لمــاذا إنســان جـديــد
مايو
12
لماذا إنسان جديد…
فضاء يرتقي فيه العقل فيشعر…
ويرتقي فيه القلب فيفقه…
وترتقي فيه الجوارح فتترك ساحات العجز إلى أفق الإرادة، فتغدو فاعلة مؤثرة لا تقبل السير في ركب الواقع المألوف، بل تقوم لقيادة الركب نحو القادم المنشود الذي لا تدركه البصائر ولا تقيده الحدود…
هناك حيث نطمح لأمتنا أن تكون… متربعة على عرشها الذي سقط، والذي لن يعيده إلا إنسان جديد خرج من سجن ذاته، وتغلب على عقبات نفسه بعد أن آمن بقناعات جديدة، وعمل من أجل مجتمع جديد، وكان في كل محطة من محطات حياته قادراً على البدء من جديد بعد أن أدرك أمرين هامين:
– الأول: أن التجديد ليس تقليداً أعمى، ولا تماهياً مع الآخر، ولا سيراً وراء كل ناعق، بل هو خروجٌ من طول الأمد… خروجٌ مبنيٌّ على ثوابت أرساها خالق الثوابت والمبادئ…
– الثاني: أن من التجديد ما اكتسب جدته من ظهوره إلى أرض الواقع وعودته إلى الحياة من جديد بعد أن كان مختفياً في غياهب الماضي مختلطاً بشوائب العادات والأفكار والقناعات حتى غدا مشوهاً فاقداً روحه ومعناه…
لماذا إنسان جديد؟
لأن به تبدأ النهضة وعليه تقوم….
آخر الردود