اللـيلـة الكبيــرة فـي مصــر بـاكــراً هــذا الـعـام!!

فبراير
14

سهير علي أومري 

مثل هذه الأيام وقبل ثلاث عشرة عاما كنت أودع القاهرة وهي تستعد لليلة الكبيرة، كنا ننظر إلى استعدادت الفرح  حولنا ونتمنى لو نلبث فيها أياماً أخرى لنعاين فرحة أهلها بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم…

واليوم فإن القاهرة استقبلت الليلة الكبيرة قبل أيام من موعدها… لقد كانت على موعد مع ليلة كبيرة أخرى… ليلة لا تقتصر الفرحة فيها على بعض الأناشيد وأطباق الحلوى وألعاب الأطفال.. بل تتعدى ذلك كله إلى حرية نالتها وكرامة استعادتها وفرحة تغلغلت في شرايين الحياة فيها… ليلة تجسد حقيقة الهدية التي يفكر كل محب أن يقدمها لرسول لله صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده الشريف … فاليوم يقف الشعب المصري ليحمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية أخرى تتجسد في معاني عديدة أحيتها ثورتها المباركة التي انطلقت في 25 يناير….

معاني كانت قد ضمرت وتلاشت بعد أن تراكمت عليها شوائب الأفهام والأفكار وتشوهت وتكدرت بسبب فتاوى وأحكام ابتعدت عن مقاصد الشريعة الغراء إما لتواطؤ بعض القائمين على أمور الدعوة والفتوى على مر الزمن وخضوعهم لسلطان الحكومات أو لتمسكهم بأحاديث موضوعة صارت جزءاً أصيلاً من فكر الأمة ومحركها في العمل (واللاعمل!!) والحياة… معاني أحيتها ثورة يناير فينا، وأهمها:

عدم الركون إلى انتظار القدر ليجلب المستقبل الأفضل، وعدم الاستسلام إلى فكرة التركيز على العبادة الشعائرية كماً وعدداً لتحقيق الواقع الأفضل… وعدم الركون إلى انتظار الصبح الذي نردد دائماً أنه قريب دون السير الحثيث إليه، ودون العمل على استشراق الشمس وإخراجها من قلب الظلام…

فكم وكم سمعنا -وسأسمع الآن أيضاً !!- من يكرر ويردد أن لا معنى لأي جهد في سبيل أي أمر إن كان الله تعالى لا يقدره ولا يريده أن يكون… وسيربطون قولهم بقوله تعالى: (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله) ولكن إن كان الأمر كذلك، فما معنى أن يكون الله تعالى قد تعبَّدنا بالعمل وأخذ الأسباب!!

ثم إن قعدنا ننتظر القادم الأفضل متمسكين بسبحتنا وسجادة صلاتنا ودعائنا هل سنحقق بذلك سنن الله تعالى في أرضه؟! أليس لمشيئة الله سننٌ منها أن نقوم ونعمل ونأخذ بالأسباب، ثم نتوكل على الله، وندعوه، ونطلب النصرة والتوفيق منه سبحانه…!!

أليست هذه المعادلة السننية التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خرج يوم بدر بكامل جيشه متخذاً أسباب النصر والقوة التي يستطيعها، ثم قضى ليلته في العريش يدعو ربه ويبكي ويطلب منه النصر والتأييد… هل كان المسلمون وقتها لينتصروا لو أنهم بقوا في المدينة يقضون الليل وهم يصلون ويدعون ويبكون… .

لقد قام أبطال مصر الحبيبة وثوارها ينفضون عن أعتاقهم غبار التكاسل والتواكل، ومضوا إلى ميدان التحرير أياماً وليالي في البرد القارس… نادوا وهتفوا وواجهوا وأصيبوا، واستشهدت منهم ثلة كانت ثمناً للمستقبل الأفضل… ذلك لأن دفع الثمن أيضاً سنة لله في أرضه، وهكذا تشبثوا بهدفهم، وصدقوا في نياتهم، ودعوا خالقهم ومولاهم، وتعالى صوتهم في ميدان التحرير يقولون: يا الــــله… دعاء يهتز له القلب وتتزلزل له الجوارح….

وهكذا جمعة تلو جمعة صلوا معاً، ودعوا معاً، واجتمعوا على قلب واحد وهدف واحد مسلمين ومسيحيين حتى إن المسلمين كانوا يصلون بحماية أهلهم من الأقباط… إلى أن كانت جمعة الرحيل التي بدؤوها بصلاة قضاء الحاجة، ثم تلتها صلاة الجمعة هدرت أصواتهم، وجأرت قلوبهم لربهم وخالقهم يطلبون منه النصر والتأييد، ثورة لم يشهد التاريخ مثلها… لم يحمل أحد فيهم سلاحاً، ولم يطلق رصاصة… خرجوا ليقفوا في وجه الظلم ويهدُّوا عرش الظالم… دون أن ينتظروا الأيام لتذهب بالزبد جفاءً وتترك لهم ما ينفعهم… فأحيوا بذلك معنى جليلاً وقيمة كبرى، وجعلونا نرى آثارها ونتائجها ماثلة أمامنا، فنزداد يقيناً بأن الله ينجز وعده عندما تؤتى سننه…

لقد كانت ثورة يناير ثورة إحياء المعاني بجدارة أرتنا أصنافاً وأصنافاً من الناس فرأينا منهم:

* المحبِّطين والمثبِّطين:

الذين كلما وقف أحد أخلدوه إلى الأرض… إنهم فئة كانت ومازالت عبر التاريخ تخشى من أيّ تغيير، وتسعى لإحباط أيّ عمل وهؤلاء يقومون بذلك بدافعين:

الأول: الخوف من النتائج والركون إلى الراحة والدعة وما ألفته النفس من واقعها حتى لو كان هذا الواقع مراً علقماً المهم أنها اعتادت عليه ويبقى أفضل من مجهول لا تتخيله، ركون بعيد الأمد نشأ واستشرى في واقع أمتنا وعبر أجيالها ودعمته عقيدة النقص والشعور بعدم الكفاءة لإحداث أي اثر إيجابي في الحياة…

والدافع الثاني: خضوعها ورضوخها لنظرية المؤامرة، فكل ما حولنا تقوم به أيدٍ خفية، وتقدمه أجندات خارجية، وتخطط له قوى مجهولة، ولو كان الواقع يقول غير ذلك… فالواقع بالنسبة لهم دائماً مجهول تختبئ خلفه أيادٍ سوداء تصنعه وتبرمجه لذا ليس علينا أن نفرح بأي إنجاز أو نتغنى بأي نصر… وكلمتهم الوحيدة انتظروا وسترون النتائج.. انتظروا النتائج القادمة ستكون أسوأ من الواقع الزائل…

* * ورأينا من الناس أيضاً المنافقين المتملقين:

الذين يعيشون على حرف مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء يسارعون للانضواء تحت راية الفئة الغالبة أياً كانت حتى إذا اضطرهم الأمر أن يصبحوا مع فئة ويمسوا مع غيرها.. فئة ممجوجة قدمت نفسها في هذه الثورة بأبشع الصور، فسقطت عنها أوراق التوت الواهية لتبدو قبيحة يأباها كل ذي عقل وما (العلقة الساخنة) التي نالت ذاك المطرب المشهور صاحب الحجج السنوية (كل سنة حجة) عندما خرج مع جموع المتظاهرين ليؤيدهم في آخر يومين من ثورتهم بعد أن تناولهم بالنقد والإساءة في أول الثورة إلا مثالاً حياً لما أقول…

* * * فئة الصامتين المتفرجين:

 الذين لا يؤيدون ولا يعارضون إما بدافع الخوف من المساس بهم وبكيانهم ومكانتهم في حال كانت الغلبة لأحد الفريقين، أو بدافع الإمعان في السلبية واللامبالاة بحال الأمة وشعورهم بعدم الجدوى والتأثير في مسيرة الأحداث وتطورها… سمعت من أحدهم -وهو محامي بالمناسبة – يعلق على الأحداث في معرض دفاعه عن جهله بكل ما يجري فكان يقول: ما الفائدة أن أتابع الأخبار أو أعلم بها من أساسه!! وماذا سأقدم أو أؤخر إن تابعتها!! ثم لماذا لأنفعل أو أزعج نفسي وأنا همومي تكفيني….!!

وهذا يمكن أن تُفهَم وجهة نظره على اعتباره فرد… ولكن عندما تكون الفئة الصامتة من أكثر دعامات المجتمع تأثيراً به عندها يكون في صمتها تخلياً عن دورها وقبولاً تاماً بما يفرضه الواقع عليها، ولو كان هذا الواقع سيجعلها تفقد مصداقيتها وأهميتها.

* * * * وتبقى أعظم وأنبل وأروع فئة قدمتها لنا الثورة، فجعلتنا نعيد حساباتنا من جديد هي فئة الشباب:

التي نقف اليوم أمامها باحترام وإجلال وتقدير ندين لها بوعيها وفهمها وصبرها وثباتها وهمتها وعزيمتها واندفاعها وإقدامها وشجاعتها ودقتها وتعاونها وقوة إرادتها…

فئة الشباب التي جعلتني شخصياً أغير نظرتي للكثير من الأمور ومنها طريقة تعاملي مع أطفالي… لقد صرت أراهم بعين أخرى حتى إنني صرت وفي ليلة وضحاها أراهم أكبر سناً… ارتقت أحلامي بهم وأحلامي لهم، وازددتُ ثقة بقدراتهم وصفاتهم ومع أنني منذ ولادتهم أعاملهم معاملة الكبار إلا أني صرت اليوم أفعل ذلك أكثر… لقد قام شباب الثورة من كهف السنين التي عشنا فيها سنوات طويلة ليقولوا كلمتهم ويثبتوا وجودهم فاعلين مؤثرين في مسيرة الحياة والخارطة الإنسانية….

ويبقى من المعاني التي أحيتها الثورة فينا أننا أمة واحدة شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً… فلا سايكس يفرقنا ولا بيكو يشتتنا.. كلنا أمة واحدة فقد عشنا أيام الثورة متسمِّرين أمام شاشات التلفاز نتابع ونترقب وننتظر ونرصد كل تطورات الأحداث ندعو ونصلي ونتصدق على نية أن ينصر الله مصر وأهلها… تألمنا معهم وبكينا معهم ونادينا يا اللـــه معهم، ثم فرحنا معهم، واحتفلنا معهم تعالت أصواتنا تنادي: تحيا مصر… تحيا مصر، وغنينا أناشيد الثورة وأطلقنا زغاريد الفرح…

معاني رائعة كنا قد افتقدناها واحتجنا لأن تحيا في قلوبنا من جديد لنشعر كيف أننا جسد واحد، وأن مصر منا بمثابة العين والقلب، وأن تونس منا بمثابة والرأس والصدر معاني تتجدد عند كل أزمة وكل محنة…

أيام حرب لبنان وحرب غزة….

غزة!!!!

الجرح النازف في صدورنا والذي نحمله معنا أينما ذهبنا… حتى غزة الأبية الصابرة فرحت معهم، وخرج أهلها يزغردون، ويهتفون وينشدون فرحاً بانتصار الثورة في مصر…

معاني ومعاني أحيتها ثورة مصر ومن قبلها تونس فينا…. معاني نقف اليوم لنتشارك معاً في تقديمها هدية له صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده، وإنني أعلم أن الكثيرين الآن سيقفون عن مقالي هذا فيتركون كل ما فيه ويعترضون على الاحتفال بمولد رسول الله وتقديم الهدايا المعنوية على اعتبار أنها بدعة وحرام وما إلى ذلك… ومع أنني لست في مجال الفتوى أو التحليل والتحريم ولكن ما قدمتُه ليس إلا استثماراً للمناسبة[1] وترسيخاً للمعاني قبل أن تمحوها الأيام بثقلها وهمومها… ولو أني على يقين أن الأيام القادمة مهما بدت لنا ثقيلة ومضطربة إلا أنها لن تكون إلا مخاضاً ضرورياً لولادةٍ حلمنا بها…. ولادة نهضتنا التي سقطت عن عرشها يوم سفَّهنا أحلامنا، وتخلَّينا عن أهدافنا، وسمحنا لتراكمات الفهم الخاطئ للأحكام والدين أن تسيطر على عقولنا، وتتحكم بأفعالنا، فأخلدنا إلى الأرض، وجلسنا على سجادة الصلاة ننتظر النهضة والرفعة والعزة دون أن نتلمس سنن الله في أرضه…

ثورة مصر…!! تحية لك يا ثورة مصر…. ويا أرض مصر…. ويا شهداء مصر…. ويا أَمْناً منحه الله للداخلين إليك فقال: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنيــــن) .



[1] مع إنكارنا التام للممارسات البعيدة عن الدين التي تجري في الموالد من الاختلاط المحرم وكشف العورات والرقص الماجن ووو أياً كان موقعها في مصر أو غيرها من الدول والبلدان

الردود 12

الردود 12 على موضوع “اللـيلـة الكبيــرة فـي مصــر بـاكــراً هــذا الـعـام!!”

  1.  توفيـــق

    مقال رائع يختزل ما في صدورنا جميعا ويعبر على ما في عقولنا وما تجود به افكارنا وطموحاتنا، قد يكون ما حدث في مصر بداية لعهد جديد ندرك فيه عوامل قوتنا فنسعى إلى استغلالها قبل فوات الأوان، لقد زرعت فينا ثورة يناير الأمل من جديد فتغيرت نظرتنا لواقعنا ومستقبلنا الذي كنا نراه مظلما فشاع بصيص النور من هناك، من تونس ثم من مصر وقد يصبح هذا الشعاع شمسا مشرقة ، وربك على ذلك لقدير.

  2.  خالد حسن

    السلام عليكم .. اكتفي بإرسال مباركة للشعب المصري و للامة العربية و شكر وثناء على جهودك اخت سهير موفقة بإذن الله

  3.  يوسف

    بالفعل كنا ننتظر ما سيحدث معهم وتضامنا معهم
    يعطيك العافية

  4.  اختك مريم

    ما أعجبني فيك يا اختي الفاضلة عدم نسيانك لتونس وغزة وحديثك عن الوحدة العربية والجسد الواحد الذي يريدنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكون عليه “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي” بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
    كل عام وانتم بخير والأمة العربية والإسلامية بالف الف خير

  5.  نور جندلي

    فعلا مقال رائع عبر عما في قلوبنا جميعاً
    بوركت أستاذة سهير، ودام قلمك المتميز ساهراُ على قضايا الأمة بكثير من حب وكثير من أمل
    تحية وتقدير

  6.  منير بوبكر خليفة

    كلامك سيدتي الفاضلة ينم عن وعي كبير و حس مرهف تمتلكينهما.الواقعة التي اهتز لها الكون كان لها بعدان، تاريخي و جغرافي تم إبرازهما بشكل موضوعي. كما أنك وضعت هذا الحدث الجدث في إطاره الحضاري الرائع.

  7.  عبد الكريم أنيس

    أعتقد أن هناك الكثير من الرمزية التي لفت المناسبة الكريمة لمولد المصطفى العدنان عليه أفضل الصلاة وأكمل السلام وثورة مصر الشعبية؛ فالانتقال من رمزية الولادة التي يُذكر أنها بمجرد اعلانها هزت عروش الطغاة ككسرى وأذنت بانبلاج نور جديد ساطع بشرّ به قدوم المصطفى ضد الظلم والظلام وضد البغي والطغيان وضد الجبروت والعصيان وهو ما ترافق مع ميلاد ثورة الأحرار من أبناء شباب مصر الذين ضاق بهم الحال من وضع قد استدام واستطال.
    لحظات الميلاد هذه تذكرنا بضرورة أن يعتنق أحدنا من جديد منهاجاً مختلفاً في حياته قائم على الوضوح والصلابة والقوة في قول الحق بدون تملق وبدون خوف وبدون خشية الا من الله رب الأكوان حتى يكون جهادنا جهاد نفس وجهاد كلمة تثقل في ميزاننا يوم الميزان.
    الشكر للأخت الكريمة سهير التي عودتنا دوماً على أن يكون للحدث امتداد يتلاقى فيه الفكر مع النتيجة والأخذ بالأسباب حتى نصل للبرهان.

  8.  المصير

    السلام عليكم :
    مقالة رائعة كالعادة أستاذة سهير :
    هنا وددت أن أقول أن زمن الهزائم ولًى ..وما أسعدنا اليوم ونحن نرى انتصارات الأمة بعد سنين طويلة من الهزائم ..رأينا النصر الأول في تحرير الجنوب اللبناني عام (2000) ونصر آخر في تموز (2006) وثالث عندما انتصرت الإرادة على النار في غزة (2008-2009) واليوم ها نحن نرى انتصار بحجم أمة .. نعم لقد سقطت اليوم نظرية العين والمخرز وانتصرت العين على المخرز .. بالإرادة الحرة والصوت الحر سقطت أنظمة القهر في تونس ومصر .. لعل نصرنا القادم يكون على هضاب الجولان و عتبات القدس ..جعلنا الله من حمل الراية في تحريرها لا من متتبعي الفضائيات …
    تحية لك … وكل عام وأنتم بخير

  9.  ابن المدينة المنورة

    بالنسبة للمولد النبوي الشريف فلي معه وقفات لعلي أن أختصرها
    أولا: ما من شك أن أغلب من يحتفل بالمولد النبوي هم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء نذكرهم بأن علامة المحبة هي الاتباع
    وقد قال الشاعر: لو كان حبك صادقا لأطعته..إن المحب لمن يحب يطيع
    ثانيا: سؤال يتبادر إلى ذهني: لماذا الصحابة الكرام والتابعين لم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وهم كانوا يحبونه أكثر منا؟؟؟
    ثالثا: هل ما يحدث الآن في أغلب الموالد يزيد في إيماننا أم أنه يطرب أذاننا ويملأ بطوننا؟؟؟
    وللمعلومية أنني لو دعيت إلى مولد لأجبت،
    لا أحد ينكر فضيلة الاجتماع والذكر ولكن لا يصح تخصيص يوم وتشريعه وتقليد النصارى في ذلك، لأنه من المعروف أن المولد أول ما بدأ في عهد الفاطميين ونابليون كان يشجع الناس عليه إبان وجوده في مصر حتى افتتن به الكثير، حتى أن بعض الناس عدوا ليلة المولد خير من ليلة القدر
    وهذا خطأ ولا دليل عليه
    واخيرا: فأتمنى استغلال مناسبة المولد للتعرف على نبي الهدى صلوات ربي وسلامه عليه وقراءة سيرته وليس مجرد مظاهر وتفاخر
    والأهم من ذلك كله أن نكثر من الصلاة والسلام على سيدنا محمد ونطيعه فيما أمر ولا نعصيه فيما نهى عنه وزجر

  10.  نسر الشام

    جزاكم الله خيرا …

    تم إضافة الموضوع بساحة لنا فيها صدى

    http://www.engsham.com/vb/showthread.php?p=6337#post6337

  11.  جابر كريم

    حقاً إن تزامن العيدين المولد النبوي الشريف وعيد تحرير مصر من الرعاع ليضفي على الوقت بهجة وسروراً.

    سؤال يتبادر إلى ذهني أيضاً، لماذا احتفل المسلمون بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة؟ وهل أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم فعلهم؟ ثم أيهما أحق أن يحتفل به قدوم الرسول إلى المدينة أم فدومه إلى هذه الحياة التي ملأها نوراً وهدى إلى سبيل الله الواحد الأحد الذي لا و لن نعبد سواه مع الشكر لفضل نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام؟

  12.  admin

    أهلا بك أخ جابر كريم وشكرأس لمداخلتك وأود أن أذكر عطفاً على ما تفضلت الحديث التالي: (وسئل صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين ؟ قال : ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه) وهو حديث صحيح رجاله كلهم ثقات… ما يتبادر في الذهن أإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خص يوم مولده بالصيام كل أسبوع أفلا يكون في هذا إشارة إلى أن لهذا اليوم خصوصية ما… مع أني أرى ان من إضاعة الوقت الوقوف عند هذا الأمر ونقاشه….. شكراً لمرورك وأهلا بك

أضف رد