أيا رمضان قف !!

أغسطس
07

سهير أومري

وسيرحل كما رحل كل عام …..


ولكنه ليس ككل عام ….

عـــام تارة يمزقني فيه الحنين وأنا أتخبط بين البلدان فأتعب ,,,


وتارة يحبس القهر أنفاسي وأنا أشم رائحة الدماء فأوشك أن أيئس ….


وتارة تتردد دموع المنكوبين وشهقات الثكالى والأرامل والمفجوعين في صدري فتكاد الروح منه تصعد….


وأتخبط وأتخبط … ويأتي رمضان وقبل أن يرحل يزأر حوت يونس، فيتردد في كل خلية من جسمي صدى صوته يصيح ، يصرخ ، يجذبني ، يضربني ، يصحيني يوقظني ، أن :


لا إلـــــــــــــــــــــــه إلا أنــــــت ســـــــبحــانــك إنــــي كنـــت مـــن الــــظــالمـــين وأنــــت أرحـــم الـــراحــميـــن …..

فأراني أرددها وارددها وأنادي أن يا رمضان قف… !!!


أين تغادر وتتركني … وحدي أتوه بين البشر وظلال الوجوه أتسول المواقف والمشاعر ….


أيا رمضان قف فلا تغادر قبل أن تصحبني إليه ، فيقف في وجهي مبتسماً مستبطئاً عاتباً أن تأخرتِ هذا العام….


وأتشبث به أن يجرني معه قبل أن يرحل … أن يشدني إلى هناك … إلى عتبة كريمٍ ما خاب عندها من رجاه … وما صُد عنها من دعاه


أن يضعني هناك على بابه الذي لم يُغلق في وجه أحد … هناك حيث أضع همي وألمي وأرمي عند بابه كل كسر نال مني … …


وأشعر بيد حانية تمسح رأسي ، وبفيض من الدمع ما يغسل قلبي ، ويتردد صدى صوت كريم من حولي ينادي:

(فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )


يارب هذا رجائي ولا يخفى عليك حالي


رحماك ربي … رحماك ربي

لا يوجد ردود

أضف رد