مواضيع قسم ‘لبـدايـة جـديـدة’
مارس
كلام ” للكبار ” فقط
مارس
28
سهير علي أومري
عندما تنظر إلى تجاعيد بدأت تظهر في وجهك فثق تماماً أن أضعافها قد ارتسم في قلبك ، وفي تلافيف روحك
وأنك اليوم لم تعد بِكر المشاعر ، ولا غض الأفكار ، ولا لين الجانب ، ولا طري المواقف…
السنوات والأيام التي صاحبتك ، ولم تغادرك حتى تركت توقيع حضورها على كل خلية في جسدك تركت أيضاً بصماتها على خبايا نفسك وجوارحك…
اليوم لم تعد ذاك الذي تذكره في الماضي ، والذي يحمل اسمك وبعض رسمك لذا لا تقل :
لماذا ما كان يُسعدني لم يعد يسعدني؟؟! ، وما كان يُسليني لم يعد يسليني؟!! ، ومن كنتُ أطرب برفقتهم وصحبتهم تغيروا أو تبدلوا …
عد إلى ذاتك ، فأنت في كل حين إنسان جديد تتعامل مع الحياة بمنطلق جديد هو هذه النفس التي تصقلها كل لحظة التجارب ، وهذه الروح التي تنهكها كل وقت المشاعر والأحوال … إن فهمت هذه الحقيقة توجهت كل صباح إلى حقيبة يومك لتضع فيها بعض مستحضرات تجميل جديدة لحياتك لتضع فيها المزيد من التقبّل ، والمزيد الاحتواء ، والمزيد من سعة الصدر ، والمزيد المزيد من الصبر لتكون أقدر على فهم ذاتك وعلى حسن تواصلك مع محيطك وعلى اقتناص لحظات السعادة الجديدة التي لم تمر عليها من قبل ولن تمر عليها بعد ذلك ……….
(المزيد…)
لا يوجد ردود
شذرات: أنتَ ضائع إذاً عرفتَ الهدف !!
يناير
28
سهير أومري
حتى عندما تقول : أنا تائه في هذه الحياة فإنك تكون قد حددت وجهتك وهدفك وغايتك وإلا لما عرفت أنك تائه ..
ولكانت كل الطرق بالنسبة لك تؤدي إلى روما ….
عندما نعلن أننا تائهون نكون قد ربحنا أننا صرنا نعرف إلى أين نريد ان نسير … !!
الردود 3
شذرات : بصمات
يناير
28
سهير أومري
ليست وحدها بصمات الأصابع التي لا تتكرر بل أغلب ما في الحياة من حولنا فريد ووحيد لا يتكرر …ولا يتشابه
منها ما نحمله في نفوسنا من مشاعر… !!
فليس من كائنين في الحياة نحمل لهما المشاعر ذاتها ، بنفس النوع والتركيبة ، وبنفس الحجم والكمية والمقدار…
وليس من شخصين في الحياة يقفان من قلوبنا وأوراحنا في المقام ذاته وفي الدرجة ذاتها … فلكل شخص نعرفه في حياتنا درجة له وحده ومكانة له وحده لا يشترك فيها غيره
وليس من لحظتين في الحياة نكون فيهما نحن . على حالنا …
ما من لحظتين في الحياة تحملان ثباتاً وتطابقاً في كل شيء …
باختصار: كل ما في الحياة من حولنا بصمات فريدة وحيدة لا تتكرر ….
الزمن والمشاعر والمواقف والأحداث والأشخاص… كل شيء يمر بنا ونمر به مرة واحدة لا ترجع إلينا ولا نرجع إليها حتى نؤتى صحائفنا يوم القيامة …. يومها فقط يخسر من قنص اللحظات الفريدة للاستزادة من الشهوات ويربح من استزاد من اللحظات الفريدة للاستزادة من الأجور والحسنات….
لا يوجد ردود
شذرات: قلـــــوب
ديسمبر
29
بقـــلم: ســـهيــر أومـــري
قــلوب !!!
ويبقى في الحياة قلوبٌ تُـدمينا وقلوبٌ تحمينا ، قلوبٌ تهجرنا وقلوبٌ تُــؤوينا ، قلوبٌ تذبحنا وقلوبٌ تداوينا …
وما ذاك إلا لتزداد قلوبنا قــوةً وحكمـــةً ، فلا شدة القلوب تُــفزعنا وتُجــزعنا ، ولا رحمة القلوب تأسرنا وتُــسكرنا ،
مدركين في كل أحوالنا أن لا سبيل لنجاتنا يوم تتقلب القلوب والأبصار إلا لمــن أخلص قلبه لله حتى: أتـــى اللـــه بقـــلبٍ سليمٍ
رد واحد
شذرات: مشاعرنا تحت المجهر
ديسمبر
29
بقـــلم: ســهيــر أومـــري
ما من أحد عرفناه في حياتنا إلا كان له أثر خاص في نفوسنا كالبصمة لا تتكرر … ذلك ﻷننا نحمل لكل شخص في قلوبنا خلطة من المشاعر مبنية على صفات كل شخص يستحيل تكرارها بنفس النوع ونفس الكم ونفس الكيفية ..
لذا فإننا نظلم أنفسنا ونظلم غيرنا عندما نطلق على علاقاتنا اسما واحدا …
علاقة إعجاب … احترام .. صداقة … مودة .. عداوة … شفقة … إلخ
ذلك ﻷننا نختزل العلاقة بشعور واحد من خلطة المشاعر ونهمل البقية …
وأكثر ما نخطئ به عندما نسمي كل شعور جميل — حب — وكل شعور سيئ — كره —
ﻷننا بذلك نورط أنفسنا وندخلها في متاهات ودهاليز نحن في غنى عنها … فالحب له متطلباته وتبعاته وحاجاته وواجباته ومسؤولياته التي لا يحتاجها شعور الود والاعجاب والاحترام وكذلك الكره يفرض العداوة التي لا يعنيها العتب والغضب والانزعاج…
عندما نعيد توصيف مشاعرنا بدقة ونعلم أن لكل إنسان مكانة وأثر لا يتعدى على مكانة غيره نصبح أكثر راحة في علاقاتنا … وأقل حملا لكلفة ومشقة في علاقات نورط أنفسنا فيها وحقيقة مشاعرنا لا تعنيها….
رد واحد
شذرات : عندما يكون العطاء وسيلة للأخذ
ديسمبر
29
سهير أومري
شعرة دقيقة بين أن يكون عطاؤك لغيرك وتعبيرك له عن مشاعرك النبيلة غاية بحد ذاتها تسعد بها وترى أنه يستحقها …. وبين أن يكون ماسبق وسيلة لتجعل غيرك يمنحك ما تسعد به…
في الحالة اﻷولى يستمر عطاؤك وبوحك مهما كانت صفات اﻵخر وظروفه .. وفي الحالة الثانية يتوقف كل ما يبدر منك عندما لا تجد منه المقابل الذي تنتظره …
في الحالة اﻷولى فأنت تحب اﻵخر وتقدره وفي الحالة الثانية فأنت تحب نفسك – فحسب – !!
رد واحد
شذرات : الوقت سيد الكثير من المواقف
ديسمبر
29
سهير أومري
مضحك ذاك الذي يعطي وصفاً دقيقاً لكل حالة من حوله ، فتراه كثيراً ما يوقف الناس وهم يتكلمون ليعيد تسمية الأمور والأحوال موجهاً بذلك بوصلتهم محدداً لهم وجهتهم ، ثم يأتي عليه يوم تبحث فيه عنه فتجده يغوص بين المعاجم والقواميس باحثاً عن اسم دقيق لحالته، وفي كل صفحة تراه يشيح بوجهه ويرفع حاجبيه مردداً : لا ليس هذا أبداً…
وبعد إخفاقه يلقي برأسه على وسادته المحشوة بمئات البوصلات التي خبأها ليومٍ تتوه منه بوصلة رأسه… لكنه لا يمد يده لأي منها
ثم يستسلم لأوتار قلبه التي تعزف لحناً بلا اسم يماثل حالته، ويتدثر ببعض كتبه التي اعتاد أن يعانقها في ليالي الإرشاد والتوجيه مع أصحابه
وقبل أن يغمض عينيه يسمع صوتاً يتردد في رأسه يقول :
ما من واقع مؤلم إلا تاهت فيه المعاني وتشردت فيه الغايات …. لذا نم جيداً ففي الصباح تنير الحقيقة أرض الواقع ، فتستطيع أن تتلمس أبعاد حالتك وتهتدي إلى عباراتك ومفرداتك وتتحكم ببوصلتك واتجاهاتك …
واعلم أن الأمور عادة لا تحل في يومها أو ساعتها…. فكثيراً ما تطل عقارب الزمن وفي يد أحدها القفل والآخر المفتاح ….
ويبقى الانتظار سيد الكثير من المواقف….
لا يوجد ردود
عيد ….. سعيد !!
أغسطس
11
سهير أومري
عيد سعيد !! نعم سعيد …
ربما ليس بلمةّ الأهل هذا العام …
ربما ليس بزينة البيت التي نتعاون في تعليقها ليلة العيد ,,,
ربما ليس بصوت أبي ينادينا أن تأخرنا لصلاة العيد ولو كنا مبكرين !!
ربما ليس بايتســامة أمي التي بها تشرق شمس العيــد …
ربما ليس بحفلة العيد الصباحية بعد صلاة العيد مباشرة التي كانت تجمعني بكل صديقاتي وإفطارنا معاً وألعاب الأطفال التي كنا نقيمها والزينة والأناشيد والمرح الذي كان يعطي للعيد معناه
ربما ليس باجتماع أخواتي وأزواجهم وضجيج أولادهم الشباب والصبايا وأحاديث المحبة التي كانت تتراقص من حولنا وشقاوة الأولاد وعيادي العيد …
ربما ليس بــ (معمول ) العيد وحلوياته
ربما ليس بزيارات الأقارب والأصدقاء وابتسامات قلوبهم التي تعلو وجوههم فتشرق بها شمس المحبة وتمنح النفس الأمل والعزيمة
ربما وربما وربما ….. ربما كنا اليوم في نزوحنا الثاني نرنو كل صباح إلى جهة الشام وأستيقظ كل صباح على صوت ديك داريا القابع أبداً في رأسي ،،، ربما كنت اليوم أتلفظ عبارة العيد ولا أجد مدلولها في عقلي ولا ترقص لها كما كنت روحي … ربما وربما ولكــــــــــــــــــــــــن….
ولكني لن أتأخر عن قول عيد مبارك وعيد سعيد …
عيد سعيد بأمل من الله أن يمسح على قلوبنا وقلوب السوريين جميعاً مسحة عفو ولطف ورحمة تواسي آلامنا وتجبر خواطرنا وتشد عزائمنا وتنتشل من أعماقنا جذور تعب وأسى كادت تنال منا ….
عيد سعيد بامل من الله أن يقوي عزائمنا لنحمل أسباب النصر على ظهورنا ونعلق تضحيات الشهداء والمصابين والمعتقلين أمانة في أعناقنا … ونحمل على أكتافنا هدف أن نكون أهلاً لهذي التضحيات
عيد سعيد بأن ولد فينا إنسان جديد قادر على بناء مستقبل سوريا الذي من أجله اليوم نحن هنا …!!
عيد سعيد عيد مبارك …
من موقع إنسان جديد
لا يوجد ردود
أيا رمضان قف !!
أغسطس
07
سهير أومري
وسيرحل كما رحل كل عام …..
ولكنه ليس ككل عام ….
عـــام تارة يمزقني فيه الحنين وأنا أتخبط بين البلدان فأتعب ,,,
وتارة يحبس القهر أنفاسي وأنا أشم رائحة الدماء فأوشك أن أيئس ….
وتارة تتردد دموع المنكوبين وشهقات الثكالى والأرامل والمفجوعين في صدري فتكاد الروح منه تصعد….
وأتخبط وأتخبط … ويأتي رمضان وقبل أن يرحل يزأر حوت يونس، فيتردد في كل خلية من جسمي صدى صوته يصيح ، يصرخ ، يجذبني ، يضربني ، يصحيني يوقظني ، أن :
لا إلـــــــــــــــــــــــه إلا أنــــــت ســـــــبحــانــك إنــــي كنـــت مـــن الــــظــالمـــين وأنــــت أرحـــم الـــراحــميـــن …..
فأراني أرددها وارددها وأنادي أن يا رمضان قف… !!!
أين تغادر وتتركني … وحدي أتوه بين البشر وظلال الوجوه أتسول المواقف والمشاعر ….
أيا رمضان قف فلا تغادر قبل أن تصحبني إليه ، فيقف في وجهي مبتسماً مستبطئاً عاتباً أن تأخرتِ هذا العام….
وأتشبث به أن يجرني معه قبل أن يرحل … أن يشدني إلى هناك … إلى عتبة كريمٍ ما خاب عندها من رجاه … وما صُد عنها من دعاه…
أن يضعني هناك على بابه الذي لم يُغلق في وجه أحد … هناك حيث أضع همي وألمي وأرمي عند بابه كل كسر نال مني … …
وأشعر بيد حانية تمسح رأسي ، وبفيض من الدمع ما يغسل قلبي ، ويتردد صدى صوت كريم من حولي ينادي:
(فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )
يارب هذا رجائي ولا يخفى عليك حالي…
رحماك ربي … رحماك ربي
لا يوجد ردود
الأمل فرض عين ولكن.. كيف السبيل إليه؟
يناير
27
سهير أومري
الظلام لا وجود له… لا كيان له… فلا يعم الظلام في مكان حتى يغيب عنه النور… وكذلك اليأس لا يحل في النفس ويسيطر عليها إلا عندما يطوي الأمل شراعه ويرحل عندها تغرق الروح في بحر متلاطم من اليأس والقنوط…
وكما أن شعاع النور يتسلل من الثقوب الصغيرة ليضيء الأمكنة الكبيرة… كذلك الأمل يكفي أن نفسح له في أنفسنا مدخلاً صغيراً لينير نفوسنا ويضيء أرواحنا…
واليوم في ظل واقع نعيشه كل ما فيه يدعو إلى الألم والقهر والانكسار والحزن والفجيعة والقلق وغيرها من المشاعر السلبية التي تكاد تطبق على أنفاسنا فلا نقوى على تحمل المزيد منها.. نجد أنفسنا أمام واجب شرعي وأخلاقي وإنساني يحمله كل فرد منا تجاه نفسه أولاً وتجاه من يعيش معهم، وتجاه هذه الأرض التي بُذلت من أجل حريتها الدماء…
هذا الفرض والواجب هو: أن نعمل جاهدين على أن نفسح للأمل مدخلاً في نفوسنا… نفسح له طريقاً لأننا إن لم نفعل فمشاعر اليأس والخيبة ستودي بنا إلى الهزيمة… وبذلك نكون قد فرطنا بكل من ضحى وخُنَّا الدماء والتضحيات…
ولكن السؤال الآن هو كيف؟ كيف نفسح للأمل هذا الطريق وليس في واقعنا ما يساعد على ذلك؟…
الجواب:
(المزيد…)
الردود 2
تصحيح لوحدات الزمن على أبواب 2013 م . .
يناير
01
ســهير أومري
ها هو عام 2012 يمضي,,, !!عام بألمه وأوجاعه كان يبدو لنا قرناً أو أكثر!!
وها هو عام 2013 يلوح لنا ليقول: إن الحياة مستمرة ,,, والليل والنهار يدفعان بعجلة الأيام,,
وتعلو الأصوات فمن صوت يقول: ليت هذا العام ما كان في التاريخ والأيام,, وصوت يقول: وأخيراً رحل,, لعل غيره يأتي بحال أفضل,,,
وتتطلع النفوس إلى الفرج بعد أن كلَّت وتعبت، وضاقت عليها الأرض بما رحبت,,, حتى إن منا من خامره اليأس وشعر أن الفرج قد بات مستحيلاً، أو أن باب الفرج قد غيَّر قفله ولم يعد الصبر مفتاحه في شعورٍ غامر من اليأس والعجز وقلة الحيلة,,,
ولكن,,!! إن نظرنا إلى التاريخ والأيام الغابرة، فإننا نرى كيف أن سيدنا موسى ومن معه من المؤمنين قد عانوا الكثير أياماً وسنين بعد أن علا فرعون عليهم، واستمر هذا العلو والجبروت حتى ذبح أبناءهم واستحيا نساءهم، ولم يكن يجد من يردّ تجبره وفرعنته إلى أن كان أمر الله، وحقت عليه كلمة العذاب فغرق عندها فرعون بشبر ماء,,
فرعون الذي لم يشكُ يوماً من ألم في رأسه أغرقة الله تعالى بالماء، وكان الفرج لموسى ومن معه!!
وإن أتينا لغير قوم موسى من قصص الأمم التي أمرنا الله تعالى بالتفكر فيها في القرآن لرأينا أن قصة صبر سيدنا نوح استمر مئات السنين حتى نزل بعدها عقاب الله بالمتجبرين والظالمين,,,
أما سيدنا يونس عليه السلام فعندما استثقل الزمن وشعر أن قدرته على الصبر نفدت ترك مهمة استخلاف الله تعالى له في الأرض وهرب,, فماذا كانت النتيجة؟ كان بطن الحوت بانتظاره ليقول له:
لقد أسأت التقدير لم تكن وحدات القياس في معادلتك متساوية,,, لقد تعبتَ من الصبر والألم لشهور وأيامٍ، ولكنَّ الثمن الذي يُدفع عادة لحياة الأمم يقدر بحياة الأجيال لا الأفراد,,,!! ودوماً يجتبي الله تعالى أناساً ليكونوا سبباً في حياة الأمموتحويل مسارها نحو السداد والرشاد,,,
كذلك الأمر قصة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم,,,ثلاثة وعشرون عاماً ,,, منها ثلاثة عشر كانت في اضطهاد وعذاب وصبر وتحمُّل، وعشرة في اختبارات وجهاد ورباط ومصابرة حتى ظهر الحق وزهق الباطل,,, وحتى كان نصر الله والفتح,,,
قصة سيدنا نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ويونس،ومحمد عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام تعلمنا أن حياة الأمم لا تقاس بحياة الأفراد,,,!!
فعندما يكون الأفراد سبباً في حياة أمة ستكون مدة حياتهم، وربما حياة أبنائهم وأحفادهم كلُّها ثمناً لحياة هذه الأمة!! إنها سنَّة من سنن الله تعالى في أرضه,,
ولنتذكر حقيقة هامة وهي:
أننا عندما نغيِّر وحدات القياس في أية مسألة أو معادلة لا نصل إلى حلٍّ صحيح، وربما هذا سبب الكثير من مشاعر اليأس التي نحن فيها,,, أننا نقيس سنوات قصيرة من حياتنا وما بذلناه فيها من ألم ووجع وصبر على حياة أمةٍأرداها أهلها من عرش الخيرية الذي خُلِقت له إلى حضيض من الذل والدونية والاتباع وانعدام الهوية,,,
ربما يسأل سائل وهل تُصحَّح نفوس الشعوب وتصبح جديرة بارتقاء أممها بالدماء؟!!,,,
والجواب: نعم القيم والمعاني تولد من رحم الشهداء,,!! والنفوس تبنيها التضحيات وتقوِّمها دماء الآباء والأجداد,,, والسلعة التي تشتريها الدماء لا تباع في أسواق النخاسة مهما كان الثمن!!
وسيخلِّد التاريخ حياة جيل –هو نحن- صبر، وصابر، وجاهد، ورابط، وتحمَّل، وقاوم، وثبت، وآثر حتى سار بالشام إلى المكانة التي أبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بأنها ملاذ الناس يوم الفتن، وبأنها خيرة الله في أرضه يجتبي إليها خيرته من خلقه,,, وإن خلود هذا الجيل في صفحات التاريخ هو أجرٌ لنا في الدنيا أما أجر الآخرة فسيكون خيراً وأبقى، ويكفي أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون،وأن الصابرين يدخلون الجنة بغير حساب,,, قال تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
خاص بموقع مختارات من الثورة السورية
الردود 4
نحو نفسٍ لا تنتظر المستقبل بل تصنعه
ديسمبر
29
سهير علي أومري
غيِّر نفسك يتغيَّر واقعك,,!! قاعدة كثيراً ما كانت – وما زالت – تتردد على أسماعنا في كل مرة نعترض فيها على الواقع أو نشكو منه,,,
وهي قاعدة صحيحة في أصلها، تقوم على مبدأ الفعل ورد الفعل، فكل تغيير نحدثه في أنفسنا سيلقى صداه في واقعنا سواء أكان هذا التغيير سلبياً أم إيجابياً,,,
ولكن تأتي هذه القاعدة لتتحطم أمام شاب يقول: بعد تخرجي من الجامعة بحثت عن عمل فلم أجد,,, وبعد مدة من اليأس والاستسلام قالوا لي: غيِّر من نفسك يتغيًّر واقعك,, فقمت وعملت وغيرت من نفسي وأقبلت على الدورات لتعلم اللغات ومهارات الكمبيوتر وعلوم تطوير الذات ووو,,,إلخ ، ولكن واقعي بقي على حاله,, لم أجد عملاً,, كنت أرى فرص العمل تطير أمامي إلى غيري ممن هم أقل كفاءة مني,, لم أجد عملاً وبالتالي لم أستطع الزواج,, فصرت أتراجع,,, في كل شيء,,, لم أكن أنوي هذا التراجع ولكن واقعي لم يسمح لي أن أكون أفضل,,,!!!
وليس هذا الشاب الذي تبدو أمامه قاعدة: “غيِّر نفسك يتغيَّر واقعك” غير صحيحة، بل حتى أمام رجل لم يستسلم للكسل والخمول بل قام ليعمل ويجتهد في وظيفته الصباحية، وفي عمله بعد الظهر، وحتى في عمله المسائي، ولكن مع كل هذا العمل والتعب لم يحصل على واقع يكفيه مؤونة الحاجة أو يحترم إنسانيته,,, وهو يرى حقوقه تذهب إلى غيره، وإنسانيته تهدر عند أول مرض يصيبه أو ضائقة تحل به، فما زال فقيراً وما زال محتاجاً وما زال واقعه مزرياً,,,,!!
مع هذه الأمثلة وغيرها نستطيع أن نقول: إن أحد الأمرين صحيح:
(المزيد…)
رد واحد
وسوريا أيضاً قد حجَّت هذا العام!!
أكتوبر
28
سهير علي أومري
أما رأيتم أهلها حول كرامتهم ونصرة مظلومهم يطوفون !!
وفي محراب لجوئهم لله يركعون ويسجدون !!
وبين عزمهم وحلمهم يسعون !!
أما رأيتموهم في صعيد الدم التضحية والبذل واللجوء والتشرد والاعتقال والذبح والخطف والسلب والنهب والظلم والقهر والألم يقفون متساويين متشابهين يرتدون الأمل بالله دثاراً واليقين بالنصر وبقدوم المستقبل الأجمل غطاءا ولباسا ,,, !!
أما رأيتموهم لعقبات الهدنة والمبعوثين والمؤتمرين والمتآمرين والمراقبين والمتفرجين والشامتين والمثبطين يرجمون ,, بحناجرهم يرجمون,, بأحلامهم يرجمون,,, بصبرهم الذي يستحي الصَّبر على الوقوف في محرابه يرجمون,,,!!
أما رأيتموهم كيف زخارف الحياة وأعراضها يقطعون ويقصون,,, بل يحلقون ويرمون,, بعد أن استوت عندهم المعاني ,,, فالموت والحياة الذليلة واحد,,, وبذل الدم والحياة الكريمة واحد,, والأمل بنصرة الغير والخنوع والسقوط واحد,,,!!
سوريا يا حبيبتي,,, هنيئاً لك حجك,,,
وإن يقيننا بولادتك الجديدة الحرة الكريمة راسخ كيقيننا أن الله حاضر ناظر كيقيننا أن الله موجود!!!
سوريا يا حبيبتي حجك عجٌّ بين أصوات النار وثجٌّ بين الدماء,,,
سوريا يا حبيبتي حجاجك شُعْثٌ بدمارهم غُبْرٌ بدمائهم,,,
ولكن يوم الولادة الذي وعد الله به الحجاج قادم,,,
قادم بقدرة من شق البحر لموسى و من يخرج لنا الصبح كل يوم من قلب الدجى!!
رد واحد
أن تحج يعني أن تثور …
أكتوبر
22
سهير علي أومري
أن تحج يعني أن تثور على عالم المادة وعلى نزعات نفسك وتكبح جماح رغباتها معلناً بذلك إحراماً تضبط به حتى الحلال والمباح فيها
أن تحج يعني أن تثور على سكونك وركودك وجمودك فتقوم وتشارك في حركة الحياة ، فتدور وتطوف كما الأرض تدور ، وكما ذرات المادة تدور ، وكما كل ما في الكون يدور,,, مدركاً أن ألا حياة للواقفين ولا المنتظرين ,,, كما أن لا معنى لطوافك ما لم يكن حول هدف يتجلى فيه جلال الخالق وعظمته… هدف يجعلك تأوي إلى بيته وتلوذ بأركانه,,, مدركاً أيضاً أن لا معنى لطوافك ما لم يكن طواف مودِّع تجري فيه عكس عقارب الساعة مقترباً في كل لحظة من خط نهايتك
أن تحج يعني أن تثور على يأسك وقنوطك وإحباطك مهما بدت الصعوبات تلوح بشباكها حول رقبتك ، فتقوم فتسعى وتسعى وتسعى وتروح وتجيء متخذاَ الأسباب غير معتمد على المنح والمعجزات وخوارق العادات مهما بلغتَ من شعائر العبادات وتقربتَ إلى الله بها,,,
أن تحج يعني أن تثور على وحدتك وانعزالك وسلبيتك وأنانيتك ، أن تثور على كبر نفسك ورفضك لمن لا يشبهك في اللون أو الشكل أو الرأي ، فتقوم وتنخرط مع الجماعة ، فتسير معها ، وتتجه معها نحو وجهة واحدة ، وتقف معها في مكان واحد وعلى صعيد واحد لا تحظى بما يميزك عن أي فرد فيها ، ثم تتعلم كيف تكون في أكثر الأماكن ازدحاماً أكثرها إلى الله قرباً ، لا يشغلك عنه صوت ولا يحول بينك وبينه حشد ولا جموع,,,
أن تحج يعني أن تثور على كل الوساوس والعلائق والرغبات التي تقف عقبة بينك وبين نفاذ أمر الله بك بقراراتك وحياتك ومواقفك فتقوم فترجمها مرة ومرتين وتعاود الرجم كلما اعترضتك,,,
أن تحج يعني أن تثور على تعلق قلبك بغير مَن خلقه فتقوم فتذبح بين يديه قرباناً يطهر قلبك من الأنداد والظلال,,,,
أن تحج يعني تثور على تمسكك بالمباهج وحرصك على المظاهر فتحلقها وترمي بها مستشعراً جمال روحك سعيداً بصفاء نفسك,,,
أن تحج يعني أن تبقى ثائراً طيلة حياتك لتكون حتى آخر أنفاسك تطوف حول الهدف الذي تكمل به مسيرة حياتك وتختم به قصة استخلافك لعمارة هذه الأرض وبنائها,,,,
أن تحج يعني أن تتمثل قصة حياة أبي الأنبياء إبراهيم على الصلاة والسلام فتكون ثائراً دائماً وثائراً أبداً
الردود 2
في الجزائر
سبتمبر
06

إداررة تحــريــر مــــوقـــع (إنســــان جــديــد ) تبارك لمشرفة الموقع الأستاذة سهير أومري وصولهاوعائلتها إلى دولة الجزائر الشقيقة بسلام وترجو لها إقامة (مؤقتة) طيبة بين أهلها الجزائريين الكرماء كما ترجو لها عودة سالمة وآمنة إلى بلدها الأم (سوريا) في أقرب وقت وعلى أحسن حال بإذن الله
الردود 3
كــل عـــام وأنــتم بخـــير
أغسطس
20
اللهم باوجاعنا ، وآلامنا ، بصرخاتنا، وأنَّــات أواحنا,,,
بدموع أطفالنا ، وانكسارنا
بدماء شبابنا ، بفجيعة نسائنا ، بقهر شيوخنا ,,,
اللهم بأرضنا التي تركنا ، وبيوتنا التي هجرنا,,, بكل من فقدنا ومــا فقدنا ,,,
اللهم بانفاسنا المخنوقة ، وأحلامنا المسروقة ، بقلوبنا المحروقة ، ونفوسنا المقهورة ، ورقابنا المنحورة ,,,
…
اللهم بصرخات الثكالى ، ودمعات اليتامى ، وآهات الأرامل والحزانى , اللهم بكل هذا نستقبل عيدنا ,,, بحالنا الذي لا يخفى عليك,,, وقلوبنا تتضرع إليك خاشعة منيبة تقول:
بدموع أطفالنا ، وانكسارنا
بدماء شبابنا ، بفجيعة نسائنا ، بقهر شيوخنا ,,,
اللهم بأرضنا التي تركنا ، وبيوتنا التي هجرنا,,, بكل من فقدنا ومــا فقدنا ,,,
اللهم بانفاسنا المخنوقة ، وأحلامنا المسروقة ، بقلوبنا المحروقة ، ونفوسنا المقهورة ، ورقابنا المنحورة ,,,
…
آخر الردود