مواضيع قسم ‘لقـنـاعـات جـديـدة’

إنسان جديد – سهير أومري

يونيو
19

7 حلقات تم بثها على قناة سوريا الغد في شهر مارس وإبريل 2015

برومو البرنامج:

الحلقة الأولى:

https://www.youtube.com/watch?v=tAxh4fexJLI

الحلقة الثانية:

https://www.youtube.com/watch?v=X0Vm2GKTpfs

 

 الحلقة الثالثة:

الحلقة الرابعة:

الحلقة الخامسة:

 

الحلقة السادسة:

https://www.youtube.com/watch?v=ZsMmj8pdfmg

 

 

 

 

لا يوجد ردود

مع “داعش” بالذات… ردُّ الفعل لا محل له من الإعراب

مارس
28

55415

سهير أومري | أوكسجين العدد 101 السنة الثالثة – الجمعة 14-03-2014
طالعتنا منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ومقطع فيديو يظهر فيه بعض جنود ما يسمى بدولة الإسلام في العراق والشام أو ( داعش)، وهم يقومون بقطع يد شاب في الرقة مدعين أنهم يقيمون عليه (الحد) جزاء جريمة السرقة التي ارتكبها…
انبرت لانتقاد هذا الفعل ولرفضه أقلامٌ وصفحاتٌ وفضائياتٌ ملأت وسائل الإعلام بكل أنواعها.
ومع أن موجة الانتقاد هذه بلا شك أمرٌ يدل على حالة صحية تعيشها أطياف شعبنا الذي له في سِفر التاريخ ملحمة عمرها 8 آلاف سنة تحكي حضارةَ أقدمِ عاصمة على وجه الأرض…
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه : ما فائدة نقدنا هذا إن كان عبارة عن رد فعل لا أكثر!!
وخاصة أن موجة النقد هذه ما تلبث أن تهدأ دون نتائج ملموسة ويبقى أهلنا في الرقة وغيرها يعانون من أفعالهم، ويبقى هذا التنظيم يخطط ويدبر ويعمل و-يجاهد!- ليستمر وجوده وينتشر أكثر فأكثر…
ما قيمة نقدنا لهم ولأي عمل سسياسي أو عسكري إن كان مجرد رد فعل!!
متى نخرج من إطار ردود الأفعال إلى إطار الفعل والعمل والتأسيس والتخطيط والبناء؟!
بمعنى آخر نقدنا اليوم لفعل داعش لن يكون له أثر ما لم نؤسس لفكرٍ عامٍّ، وعقلٍ جمعيٍّ نظيف وسليم يرفض المنهج الذي يوجِّه أفعال هؤلاء وسلوكياتهم…
وما لم نبنِ جيلاً صحيح العقيدة واضح الرؤية لا تخدعه صيحات التكبير وشعارات الخلافة التي يدّعونها والتي يتسترون وراءها لتحقيق مصالح عدونا
فداعش بما نحن عليه اليوم لن تزول وإن زالت فسيحل مكانها من هو أسوأ منها ما لم نؤسس لبيئة شعبية ترفض منهج داعش وأخواتها…
وإحدى وسائل البناء أن تفهم الأجيال زيف وبطلان القواعد الفقهية التي يبنون عليها أحكامهم والتي من أهمها مايلي:
* الدولة الإسلامية لا يكون لها شرعية ببيعة مفروضة غيابية قام بها البعض عن الكل أو قام بها أغراب لا أحد يعرف عنهم شيئاً نيابة عن أهل الأرض وأصحابها
* الدولة الإسلامية لا تكون لها شرعية إذا كان حاكمها نكرة أو مجهولاً لا أحد يعرف اسمه أو رسمه أو مَن يكون،
* التمكين – اليوم – الضروري لقيام الدولة الإسلامية لا يكون في مساحة من الأرض تساوي مساحة المدينة المنورة التي أعلن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام ، ولا حتى أكبر منها بقليل .. لأن اعتبارات العصر اليوم تختلف، فإقامة الدولة وإعلانها لا يعود للمساحة المقدرة بالكيلومترات، بل بمدى قدرة المسلمين على بسط نفوذ الإسلام وحماية أهله، فأيام رسول الله لم يكن خبر المسلمين يصل إلى أعتى دول الأرض (فارس والروم) خلال ثانية واحدة كما هو الحال اليوم، كما لم تكن طائرا ت فارس والروم يمكنها أن تحط مقاتلاتها على أرض الدولة الإسلامية خلال 24 ساعة لتهاجم المسلمين في عقر دارهم وتقضي عليهم كما هو الحال اليوم…
لقد صار العالم اليوم قرية صغيرة واختلفت معطيات العصر، وبالتالي اختلف مفهوم التمكين الضروري لقيام الدولة وإعلانها… الأمر الذي يجدر بنا أن نحسن فهم الأحكام، ونحسن قياسها ونتعامل معها وفق معطيات العصر ووسائل تطوره فنتبين أفقاً جديداً لمعنى التمكين ونقيسه بوحدة قياس أخرى غير الكيلومترات المربعة…
* الحدود تدرؤها الشبهات، ولا يقيم الحدود إلا ولاة الأمر في الدولة الإسلامية الشرعية، بعد أن تقوم بواجبها في حماية المواطنين وكفايتهم، كما أن هناك من الحدود ما يُلغى وقت الحرب أو الشدة والعسر والفقر كما فعل سيدنا عمر في أكثر من مرة عندما أوقف حد قطع اليد للسارق.
بهذه الأحكام وغيرها نبني أجيالاً واعية فنسقط كل جهل يريد أن يستطيل مهما ارتدى من ثياب الحضارة والمدنية، أو رفع من رايات التكبير والتوحيد، وبهذا نكون رفعنا أساساً متيناً نبني عليه بلدنا واضعين نصب أعيننا قوله تعالى :
(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(109) ) التوبة


لا يوجد ردود

مستقبل سوريا غائم جزئياً

مارس
28

سهير أومري | أوكسجين
أوكسجين العدد 99 السنة الثالثة – الجمعة 28-02-2014
طالعتنا منذ أيام صورة مؤلمة لطفل سوري يدخل وحيداً الحدود الأردنية قاطعاً مسافة طويلة حاملاً بيده كيساً وحوله مجموعة من وحدات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تستطلع حاله…
ربما كانت الصورة غير كاملة ولا تصور الحالة التي قدم بها الطفل حقيقةً، ولكن ما هو دقيق وحقيقي أن مئات الألوف من الأطفال السوريين دفعوا ثمناً باهظاً لحرية طلبناها ولمّا نبلغْها، فآخر إحصائية تم توثيقها وفق قاعدة بيانات الثورة السورية للشهداء الأطفال حتى تاريخ 19/2/2014 كانت 10338 طفلاً وطفلة دون سن الـ 16 عاماً، وبلغ عدد اللاجئين في الداخل 6 ملايين وفي الخارج مليونين ونصف أكثر من نصفهم أطفال.. هذا عدا عن آلاف الأطفال المصابين والمعتقلين والمتضررين بإعاقات دائمة وأزمات نفسية ، وبحسب تقرير للأمم المتحدة 2013 فإن واحداً من بين كل 10 أطفال سوريين يتلقون تعليمهم في ظل الظروف الراهنة
الأمر الذي يضعنا أمام صورة خطيرة لمستقبل قادم ينتظرنا حتى بعد زوال الأسد ورحيل نظامه، مستقبل أقل أخطاره الدمار الذي افترش أرضنا على امتدادها، فدمار البنيان تبنيه السواعد القوية، أما دمار النفوس التي لا ترقبها عدسات الكاميرات فلا تصلحها إلا نفوس ذات همم لم تفتر وفكر لم يتلوث، وذمم لم تُبع وتُشترَ، نفوس بقيت رغم كل ما مر بها ذات بوصلة متوجهة نحو مصلحة سوريا وأهلها.
وإن مسؤولية رعاية أطفالنا الجسدية والنفسية مسؤولية عظيمة نحملها– وحدنا – في ضوء واقع أدركنا جميعاً تخلي الجميع عنا.
ويجدر بنا هنا أن نتذكر ما قام به كل من المجتمع الياباني والألماني أثناء الحرب وبعدها لبناء بلدهم ورعاية أطفالهم…
ففي ألمانيا لم تنتهِ الحرب حتى تركت خلفها دماراً هائلاً طال الحجر والبشر مع 10 ملايين قتيل، ودمار تام للبنية التحتية، ونساء أغلبهن تعرضن للاغتصاب حتى انتشرت في البداية بينهن فكرة الانتحار، ثم تلتها فكرة النهوض من القاع بقيادة النساء والشيوخ، فبدؤوا بجمع الأنقاض لإعادة بناء البيوت، كما تم جمع الأوراق والكتب من تحت الأنقاض لفتح المدارس وتعليم الأطفال، ثم كتبوا على بقايا الجُدران المحطمة شعارات تبثُّ الأمل وتحثُ على العمل مثل:
(لا تنتظر حقك.. افعل ما تستطيع ) ، ( ازرع الأمل قبل القمح)
وكذلك الأمر بالنسبة لليابان فقد بدأ التعليم بعد الحرب وسط الأنقاض وعلى أطلال المدارس المهدمة، وقامت النساء لرعاية الأيتام وحضانتهم بكثير من العطاء النفسي والمعنوي، لإيمانهم المطلق أن الاهتمام بالأطفال هو حجر الأساس لبناء اليابان، ويوضح السفير الأميريكي «إدوين أشاور» مدى وعي الشعب الياباني وحمله لمسؤولية بلده في كتابه «اليابانيون» فيقول: إن سر نهوض اليابان شيئان اثنان، هما: إرادة الانتقام من التاريخ، وبناء الإنسان، فقد أرادت اليابان الانتقام لأمة هُزمت وأُهينت، فكان ردها بهذا النهوض العظيم، أما بناء الإنسان فكرّسه نظام التعليم والثقافة الموجه خصوصاً للأطفال.
واليوم يجدر بنا أن نحمل مسؤولية رعاية أطفالنا سواء الذين في الداخل أو المشردين في المخيمات، بجهود جماعية تطوعية ربما كان السوريون المغتربون هم الأقدر على تمويلها والتخطيط لها، فكلّ سوري ترك سوريا مسافراً لا لاجئاً بإمكانه أن يشارك في حملات رعاية الأطفال ودعمهم كل بحسب قدرته سواء من تطوّع بجهده للتوجه إلى المخيمات، والعمل على رعاية الأطفال هناك تعليمياً ونفسياً وصحياً، أو بماله، أو بالدراسة والتخطيط والإفادة من تجارب الدول الأخرى أو بكسب الداعمين من مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في الدول التي تفرقوا فيها، بعد قيامهم بواجبهم الإعلامي في التعريف بما يجري على أرضنا.
فإن كنا قد خرجنا للحرية والعدالة والكرامة فعلينا أن ندرك أن هذه القيم لن يكون لها معنى ما لم يتوفر لمستقبل سوريا جيل معافى يشكّل تربة خصبة تزهر فيها الحرية وتثمر.
Soher Omari

(المزيد…)

لا يوجد ردود

الاستبداد يبدأ من منابر المساجد

مارس
28


سهير أومري | أوكسجين
أوكسجين العدد ٨٩ السنة الثالثة – الجمعة ٢١-٠٢-٢٠١٤
( اللهم وفّق من ولّيته أمرنا للحكم بكتابك والسير على شريعتك )
نعم هــو ســـبحانه وتعالى ولّاه أمرنا، وأتى لنا به على ظهر دبابة يحمل بسطاره ليدوس به رؤوسنا
!. هو أتى لنا به منحرفاً عن الجادة، ضالاً مضلاًّ جباراً في الأرض سفاحاً. وكأنه القدر الذي لا مفـــرّ لنــا منــه، وكــل من يقف في طريقه يعـــترض على قضاء الله وقدره!. وليس علينا أمام هذا القدر إلا أن ندعو الله سبحانه بأن يحمله عن ظهر دبابته وينتشله من ”لا دينه” ليحكم فينا بالعدل والإحسان ، من أجل أن تصبح بلادنا ”خضرة يا بلادي خضرة”، ولتصبح حياتنا كما” يطلبه الجمهور” من النعيم والرخاء ، وتعود أمتنا لــ ” النجوم والأضواء “!.
مثال لسلسلة من تغييب الوعي وغسيل العقول، ونزع الإرادة وتجاهل غاية وجودنا في هذه الدنيا، وتكبيل أحلامنا، وتحجيم دورنا تحت سقف السلبية، وإلزامنا بالرأس المطأطئ ، والظهر المنحني، والمنكبين الغائرين، والسير حبواً في ظلام لا خروج منه
. علماء السلاطين.. عجّل الله رحيلكم، وأزال عن وجه الأرض أمثالكم، ومحا من الوجود آراءكم وأقوالكم، وطهّر منابر مساجدنا من دعائكم وأفكاركم.

(المزيد…)

لا يوجد ردود

قبل الانشقاق عن الثورة… لحظة حاسمة لضبط البوصلة

مارس
28


سهير أومري | أوكسجين
أوكسجين العدد (96) السنة الثالثة – السبت 08/02/2014

مع مرور ثلاثة أعوام على الثورة السورية، ومع تداخل الأوراق بين التطرف والإرهاب وبين تنفيذ الأجندات، واستمرار القصف والحصار، ورغم كل المؤتمرات والاجتماعات صار يتخذ كثيرٌ من السوريين أحد موقفين

الأول: القناعة التامة أنه لم يعد لنا أي دور في تحقيق النصر من بعد ما اتخذنا كل الأسباب والوسائل، فخرجنا في مظاهرات سلمية، وتحدينا الظلم ونصرنا المصابين والمعتقلين، وبذلنا تضحيات كثيرة وصبرنا، ولكننا حتى اليوم لا نعرف للنصر طريقًا، فلم يعد أمامنا إلا الدعاء بالفرج، وانتظار قدر الله فيما يريده، ولو أراد أن ينصرنا لنصرنا.

الثاني: الندم على قيام الثورة والانقلاب عليها، والانشقاق عنها إلى صفوف النظام أو إلى صف ثالث يلعن كل الأطراف، ويقرّ بعدم صلاحية أحد

. ولكن بالعودة إلى التاريخ فإننا نجد أن مأساتنا لم تكن حدثًا طارئًا في مسيرة حياة الشعوب والأمم, بل هناك من الجرائم والمجازر ما يفوق التصورات. ومن خلال عرض سريع لأرقام سجلها التاريخ بحسب ويكبيديا نجد مثلًا:

سقوط بغداد على يد المغول:

عندما حاصر المغول بقيادة هولاكو خان بغداد عام 1258، هزم جيش الخليفة بقيادة مجاهد الدين أيبك بالقرب من بغداد، واستمر الحصار 12 يومًا انتهى بدخول المغول المدينة واستباحتهم لها وقتلهم للخليفة المستعصم. حاول الأهالي الفرار ولكن المغول اعترضوهم وقتلوهم, وكان عدد القتلى حوالي 90,000 حسب إلا أن تقديرات أخرى أعطت أعدادًا أكبر بكثير من هذا الرقم, من 200,000 حتى أكثر من مليونين شخص.

(المزيد…)

لا يوجد ردود

حتى نكون من النصر أقرب

مارس
28

سهير أومري | أوكسجين
أوكسجين العدد ( 95 ) السنة الثالثة – الجمعة 31\01\2014  
سؤال يوجه إلينا من كل بقعة نحط رحال اللجوء فيها: “متى ستنتصر الثورة ويصلح الحال في سوريا؟”.
ربما لا يكون لدينا جواب محدد عن هذا السؤال، ولكننا على يقين أن انتصار الثورة وصلاح الحال في سوريا ليس مرتبطاً بسقوط النظام فحسب، بل مرتبط بإسقاط كل ما أوصلنا إليه ، وكل ما جعلنا في واقع لم نستطع الخلاص منه إلا بملايين التضحيات.
صلاح حالنا مرتبط بإسقاط كل المنظومة الفكرية والاجتماعية التي مكَّنت نظاماً سفاحاً مجرماً من حكمنا، والبقاء جاثماً على رقابنا وأنفاسنا أكثر من أربعين عاماً.
المنظومة الفكرية وأخص بالذكر منها ما كان مبنياً على قواعد دينية مثل:
** الحث على الصبر والدعوة إليه والترغيب فيه، بما في ذلك الصبر على الظلم، والصبر على إهدار الحقوق وسفك الدماء!، والصبر على كل جهود الإعلام في طمس الهوية الدينية للأجيال وتغريبهم وسلخهم عن تاريخهم وأمتهم!.
**الدعوة إلى الزهد في الحياة الدنيا لدرجة العزوف عن إعمارها، والهروب من مسؤوليات الإدارة والقيادة والحكم فيها، والانسحاب من دورنا في القيام بمهام خلافتنا فيها، الخلافة التي تقتضي منا إقامة الحق، ومحاربة الباطل، وإرساء دعائم الرقي والحضارة في ربوعها.
** الاستسلام السلبي للمبدأ المتمثل في قوله تعالى: (وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)، والقعود عن كل دور لنا في الحياة انتظاراً لقوة خارقة تذهب بالزبد، وتظهر ما ينفع الناس من الأعماق وعدم بذل أي جهد للإطاحة بهذا الزبد ولاستخراج ما ينفع الناس من الداخل.
** اقتصار مفهوم التدين والعبادة على العبادات الشعائرية على نحو يحقق أعلى درجات فصل الدين ليس عن الدولة فحسب، بل عن الحياة بأسرها أيضاً، بحيث يتناول العابد في صلاته وصيامه وحجه وعمرته وتلاوته للقرآن وأذكاره أقراص تخدير، تثنيه عن أي دور فاعل في الحياة في إقامة شرع الله تعالى سلوكاً وعملاً متمثلاً في إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، والأخذ على يد الظالم، وإقامة العدل، والكف عن الرشوة والربا وأكل مال الغير، وعن كل ما يغضب الله تعالى.
** ومن ذلك أيضاً مفهوم تقبل الرأي الآخر الذي شاع في الآونة الأخيرة، وبات من يتمثله مميزاً بانفتاحه ورقيه ولكن على نحو مُحيت فيه هويتنا وانتماؤنا، وتماهينا مع الرأي الآخر وصرنا نحن الرأي الآخر نفسه، مهما كان بعيداً عن عقيدتنا وأفكارنا وأهدافنا ونبض أمتنا ودون أية ضوابط أو قيود لقبوله.
** ومن ذلك أيضاً مبدأ (عليكم أنفسكم) واستخدامه في الحياة على نحو يقود إلى السلبية والانهزام، والانسحاب وقتل الطموح والهروب من تحمل المسؤولية دون الانتباه إلى صيغة الجمع المقتضية لحمل الفرد مسؤولية (أنفسكم) أي نفسه وكل نَفس من حوله.
** ومن المبادئ الفكرية الدينية المغلوطة التي علينا إسقاطها أيضاً مبدأ الإذعان بأن كل من يصل إلى سدة الحكم إنما هو الحاكم بأمر الله، فالله تعالى هو (من ولاه أمرنا) مهما كان عليه من ضلال وفساد، ومهما كان سبب وصوله إلى الحكم ولو كان هذا السبب تخاذلنا وتقاعسنا، المهم أن علينا تجاهه السمع والطاعة فحسب دون حساب، ودون النطق بكلمة الحق أمامه أو رفض جرائمه وسفكه لبحار الدماء.
وغيرها من المبادئ الفكرية الدينية التي لن يكون لإسقاط النظام معنى ما لم نسقطها، ونعلي بناء سوريا وفق فكر حرٍّ يفهم أحكام الدين وتعاليمه بما يحقق مقاصده، وحيحقق الغاية العظمى من وجودنا في هذه الحياة الدنيا ألا وهي خلافة الله تعالى في أرضه وإعمارها .
Soher Omari

(المزيد…)

لا يوجد ردود

شذرات : هل التوبة وحدها تكفي ؟!

يناير
28


سهير أومري

ليس للصوت فقط ترددات وصدى يرجع إلينا ، وليس للحجر الذي يسقط في الماء وحده دوائر تحيط به ثم تكبر وتكبر وتكبر…

كذلك هي أيضاً مواقفنا وأفعالنا …

قد نظن أن خطأ أقلعنا عنه أن أثره في الحياة زال واندثر !! وإذا بنا نتفاجأ بحِمل ثقيل من الوزر يُرمى على أكتافنا فننظر ذات اليمين فنرى كم من الناس استساغوا هذا الخطأ بارتكابنا له فألفوه وفعلوه وعملوا على انتشاره… وننظر ذات الشمال فنرى كم من السنن السيئة أدى إليها هذا الخطأ الذي ارتكبناه حتى صار ربما طبعاً بين الناس أو عادة !!!!!
إقلاعنا عن الخطأ لا يعني زواله …. سيكون أمامنا طريق طويل من العمل لنصلح آثار ما أفسدته أخطاؤنا في واقع ما كان على نحو ما نحن عليه اليوم لولا أخطاؤنا….

عندما نتبصّر هذه المعاني ندرك لماذا قرن سبحانه التوبة بالإيمان والعمل الصالح في أكثر من موضع قي القرآن فقال سبحانه في سورة طه : ( ( وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى (82 ) ))

وقال في سورة مريم: ( ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظلمون شيئاً (60 ) ))

وقال في سورة الفرقان : (( إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما  ( 70 ) ))

وقال في سورة القصص : (( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ( 67 ) ))



(المزيد…)

رد واحد

بيان العلماء والمشايخ حول جنيف2 ” تحت المجهر”

يناير
28




سهير أومري | أوكسجين
((ونعلن أن الشعب السوري ماض في سبيل حماية هذا الوطن وحقن دماء أبنائه وإعادة بنائه خلف قيادة رئيسه الدكتور بشار الأسد))

بهذه الكلمات ختم سماحة أحد شيوخ سوريا البيان الذي أصدره علماء الشام وممثّلو معاهدها الشرعية في دمشق وريفها منذ يومين مخاطبين به المجتمعين في جنيف، وتمّ ذلك في اجتماع مهيبٍ ضمّ المئات من أولي العمائم واللحى من القائمين على صناعة المشيخة في بلدنا وسط الجامع الأموي.
كلماتٌ زفّوها إلى السوريين عقب الصور التي نُشرت، والتي توثق مقتل أحد عشر ألف سوريّ تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري، قاطعين بذلك كل محاولات التماس العذر لهم بكونهم صامتين ليس أكثر، فإذا بهم بهذا البيان يقولون للسوريين أجمع:
لا نحن لسنا صامتين، بل نحن كنا وما زلنا على الباطل قائمين، ولسفاح العصر مؤيدين، ولجرائمه مبررين، ومعه مشتركين.
المضحك في الأمر أن يأتي منا نحن معشر الثوار والمعارضين من يلتمس لسماحة العلماء الأفاضل هؤلاء العذر بأنه قد تمّ سوقهم بالحيلة إلى ساحة المسجد الأموي إذ قيل لهم اصعدوا إلى الباصات فهناك (عيدية) سنعطيها لكم بمناسبة المولد النبوي، فلما ركبوا تمّ اقتيادهم إلى المسجد الأموي، ولما جلسوا ينتظرون ( العيدية) خرج عليهم سماحة الشيخ الفتيّ ابن أحد كبار مشايخ البلد، وحفيد أحد علاّماتها ليتلو عليهم البيان الذي لم يكن لهم به نقير ولا قطمير! وأنى لهم الاعتراض والروسيات تحاوط المكان، وقد أمرنا الله تعالى بحفظ النفس، وعدم الرمي بها إلى التهلكة!!
هذا كان تبريرهم لما فعله السادة العلماء، وإنني هنا لا أقصد فيما أكتبه الآن الإنكار على العلماء الأفاضل، أو بيان فساد موقفهم، أو التعبير عن خيبة أملنا بهم، بل إن ما يهمني هنا أن يكون مازال بين صفوفنا نحن الثائرين مَن يفكر بهذا الأسلوب القائم على تبرير كل خطأ في أفعالنا وفق مقاصد الشريعة والقواعد الشرعية، فهنا يبرر هؤلاء للسادة العلماء فعلهم تحت مقصد الشريعة ” حفظ النفس ” وفق مَن يرى تقديمه على ” حفظ الدين ” (وهو قولٌ وجيهٌ عند السادة الأحناف وغيرهم)
وبالعودة إلى المقاصد الشرعية نتبين أن الثورة ما كانت إلا بموجب هذه المقاصد نفسها، ولكن ما منع من فقهها إلا ضيق الأفق أو تبرير القعود
فأي حفظ للنفس نبتغيه إن كان في حفظها هلاك لألوف الأنفس غيرها..!
ألم يرَ من يبرر للسادة العلماء هذا البيان كيف أنه ينصّ على: (أن الشعب السوري ماض في سبيل حماية هذا الوطن وحقن دماء أبنائه وإعادة بنائه خلف قيادة رئيسه الدكتور بشار الأسد) وما معنى أنه ماضٍ في حماية الوطن، وحقن دماء أبنائه بمفهوم النظام إلا حفظ دماء النظام وطائفته وأزلامه والقتلة الواقفين معه، وقتل الثوار والمدنيين تفجيراً وقنصاً وذبحاً وتجويعاً وتعذيباً في المعتقلات !!
أيّ حفظ للنفس يأمرنا به الله تعالى إن كان في هذا الحفظ اشتراكٌ في القتل !!
أم أن الدين يقول لنا إن كان أمامنا خياران: الاشتراك في القتل أو نُقتل، فإنه يتوجب علينا أن نختار قتلنا على أن نشترك في القتل!!
ثم ألم يعلم السادة العلماء أننا في حرب عالمية ضد الأطماع الفارسية الأسدية!!
وهل قعد حمزة بن عبد المطلب يوم أُحد عن القتال حفاظاً على نفسه أم قاتل حتى قُتل!!
وإنْ كان السادة العلماء أرباب المنابر لا يتمثلون العلم الذي لبثوا لعقود يملونه علينا، فما قيمة علمهم ودعوتهم !! وهل دماؤهم أزكى وأغلى من دماء مئتي ألف قتلوا في سبيل الحق!!
الأمر ذاته الذي اتكأ عليه السادة العلماء الأفاضل من مشايخنا في تبرير دعمهم للطاغية بدعوة أن: ” درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح” بكون درء الدماء التي ستراق في هذه الثورة مقدم على مصلحة الحرية التي ترتجى منها، دون أن يدركوا أن ثورتنا ما قامت إلا وفق هذا المقصد ذاته، في كون درء المفاسد التي تتهدد الأمة كلها في الاحتلال الإيراني الطائفي لسوريا مستكملةً بها هلالها الشيعي، ودرء المفاسد المتثملة في سقوط الشام بين الأطماع الروسية الفارسية، وضياع الشام بين قتلى الرأي، وقمع الحريات في السجون والمعتقلات، وبين سرقة خيراتها، ونهب ثرواتها، وإذلال شعبها، وطمس هويتهم تحت ستار الصمود والتصدي، والممانعة والمقاومة، ومسيرة التحديث والتطوير، درء هذه المفاسد، وإنقاذ أمتنا مقدم على جلب المصالح المتمثلة في السلامة الجسدية المرافقة لكل أذى في الكرامة والمعيشة والحقوق…
وعلى هذا فإن ثورتنا لن تكون كاملة ولو سقط النظام ما لم يرافقها إصلاح للمنظومة الفكرية التي تقوم عليها المؤسسة الدينية، والتي كانت أحد أهم أسباب ما أوصلنا إلى كل ما بذلناه اليوم من الدماء والتضحيات..

أوكسجين العدد ( 94) السنة الثالثة – الجمعة 24-01-2014


(المزيد…)

لا يوجد ردود

الأمر بالمعروف إحدى وسائل النهي عن المنكر

يناير
21

سهير أومري | أوكسجين

أوكسجين العدد ( 93 ) السنة الثانية – الجمعة 17\01\2014
وصلتني رسالة على الفيس بوك يشكرني مرسلها أن كنت من أوائل المتكلمين الفاضحين لجرائم ما يسمى بـ (داعش) رغم غموض الرؤيا التي كانت سائدة حولها وقتها، ورغم كل ما كان يوجه لي من اعتراضات وانتقادات، ثم يسألني عن سبب توقفي اليوم عن الكتابة عنهم…
فرددت عليه موضحة أن مهمة الكاتب الذي يحمل رسالة في تقويض أركان الباطل تبدأ بالإشارة إليه وفضحه وكشفه، حتى إذا ما تنبَّه إليه الناس وكشفوه وحملوا مهمة إسقاطه، يكون قد غرس بذرة للنور من شأنها أن تحارب الظلام على الدوام، وعندها يكون من واجبه أن يركِّز على مهمة إعلاء صرح الخير والحق والنور على نحو موازٍ لإزالة الشر وتحطيم الباطل وتبديد الظلام، فما من شيء يقشع الظلام إلا النور، ولو بقينا عمرنا كله ننتقد الظلام ونحاربه، ولم نشعل في لجَّته شعلة لبقي يخيم على الكون ويمتد إلى كل مساحة من الكون خلا منها النور…. 
وكذلك فلا يمكن لشرٍّ أو باطل أو منكر أن يزول فلا يعود ما لم يحلَّ مكانه الخير والحق والمعروف…
فاليوم بعد أن تبدَّى لكل ذي علم ورأي أن ما يسمى بـ (داعش) لم تكن إلا آخر أوراق النظام الرابحة التي رماها لوسم الثورة بالإرهاب على مستوى المجتمع الدولي، ولتأليب الرأي العام على الثورة على نطاق حاضنتها الشعبية من المدنيين… ولإقناع الجميع بمعادلة النظام أو الإرهاب… بعد هذا كله يجدر بنا أن نؤسِّس لفكرٍ حرٍّ قوي لا تختلط عليه الأحكام وتعاليم الدين، فيكفّر هذا، ويسفك دم هذا بحجة إقامة الحدود وعدم طاعة ولي الأمر…
فكرٍ ثابت راسخ لا تُبهره شعارات الإسلام وصيحات “الله أكبر” فتطمس عيونه عما يمكن أن يختبئ وراءها من ألسنة منقادة وأدمغة مغسولة ونفوس ضعيفة
فكرٍ نُــنير به عقول أولادنا وأجيالنا ليكونوا على يقين أن دولة الإسلام لا تكون ببيعةٍ مفروضة يقوم بها ثلةٌ من الأغراب لرجلٍ غريب لا يُعرف اسمه ولا شكله…
ولا تكون ببيعة رجل ملثّم يدَّعي أنه “أمير المؤمنين”، ويحتكر ومَن معه سلطة الحق، ويقيمون الحدود بغير شرعيةٍ ولا أهليةٍ على نحو لا يختلفون فيه عن نظام الطاغية الذي قامت الثورة لإسقاطه…
دولة الإسلام لا تُلغي استبداداً لتقيم غيره، ولا تحارب بطشاً لنتشر في الأرض بطشاً غيره…
عندما ننير العقول ونبني الفكر بدعائم النور فإننا بذلك نسقط الظلام ونكمل مسيرة إسقاطه ونحصِّن أنفسنا من غزوه من جديد..
الأمر ذاته ورد في كلام الله تعالى إذ يسبق على الدوام الأمرُ بالمعروف النهيَ عن المنكر، وفي ذلك تأكيدٌ منه سبحانه على أهمية تهيئة الوعاء لملئه بالصالح قبل تفريغه من الفاسد.
ربما يبدو هذا مخالفاً لما نعتقده بداهة أن التفريغ يجب أن يسبق الملء، وأن التخلية تكون قبل التحلية، ولكن صريح الآيات تأتي لتقول لنا شيئاً آخر
تقول لنا: فيما يتعلق بالمعروف والمنكر الأمر مختلف
فالمنكر مهما بدا لنا أنه يملأ الوعاء يبقى للمعروف قدرة خفية لا ندركها، طاقة سحرية على إزاحة المنكر والإطاحة به,,,,
ربما كان المعروف كالهواء القادر على التسلل في كل مكان
المهم أن نضخّ هذا الهواء، أن نولّده، عندها سيكون نهيُنا عن المنكر أسهل, سيكون البديل الصالح للنفس البشرية جاهزاً ,,,, فكلما ازداد المعروف وانتشر تراجع المنكر واندثر…
وبذلك نكون قد نهينا عن المنكر بأن أمرنا بالمعروف، وبدّدنا الظلام بأن نشرنا النور، وحاربنا داعش وأمثالها بأن أسَّسنا لفكرٍ حرٍّ يرفضها ويحاربها وينبذ كل قوة للباطل أو الظلم والاستبداد.

(المزيد…)

لا يوجد ردود

فأذنوا بحرب من الله ورسوله

يناير
15

سهير أومري | أوكسجين  


أوكسجين العدد ( 92 ) السنة الثانية – الجمعة 10\01\2014

روى لي أحد مسؤولي الإغاثة في إحدى المناطق المحاصرة قصصاً تقشعر لها الأبدان، وتشيب لها رؤوس الولدان عما يحدث من حالات احتكار واستغلال لحاجة المدنيين المحاصرين، واستعبادهم لدرجة قد تصل أحياناً للاعتداء على شرف النساء والفتيات مقابل كيلو رز أو كيلو برغل يُطعِمن به أولادهنّ، وهذا ليس من قبل شبيحة النظام وحزب اللات، بل للأسف من بعض الذين يطلقون على أنفسهم مسمّى ثوار أو مجاهدين!
وهو يتكلم تراءى أمام ناظريَّ مئات الصور المشابهة لحالات يمر بها السوريون المنكوبون والمشردون ، تجعلهم يقعون فريسة الاستغلال سواء داخل سوريا من بني جلدتهم، وخارجها من بني عروبتهم!
** فكم من السوريين تُركوا ليواجهوا أمواج البحر العاتية في قارب لا يصلح للصيد بعد أن تمت سرقة أموالهم، واستغلال حاجتهم من أجل الوصول إلى أرض يلجؤون إليها، فحُمِلوا على متن قوارب صغيرة وتركوا في البحر ينتظرون خفر السواحل ليقبضوا عليهم، ويرسلوهم إلى السجون، أو بطون الأسماك والحيتان لتكون قبوراً لهم يلبثون فيها حتى يجمعهم الله من استغل حاجتهم ورماهم دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق!
** وكم من السوريين تمّت سرقة جهدهم وتعبهم وأُكلت أجورهم في أعمال لم يتقاضوا عليها ربع ما يستحقون، استغلالاً من وحوش المال والأعمال لحاجتهم وذلهم وتشردهم!
**وكم من السوريين دفعوا من كرامتهم وإنسانيتهم على أبواب السفارات ومكاتب اللجوء وعند نقاط الحدود ليحصلوا على خيمة تؤويهم، أو دواء يضمد جراحهم، أو لقمة تصدُّ عنهم وحش الجوع المفترس!
** وكم من السوريين ارتفعت في وجوههم الأسعار، وانخفضت أجورهم، وارتُكبت بحقهم جرائم السطو والنصب والاحتيال، واعتدي على شرفهم، وطُردوا عن أبواب بلاد العرب مذلولين مقهورين، وكل ذلك استغلالاً لقشَّةٍ ينتظرونها لعلها تكون طوق نجاة لهم في خضمّ بحر الأسى والألم الذي يعيشون فيه.
وأمام هذه الصور التي ارتسمت أمامي تذكرتُ آيةً تهزّ أركان القلب وتزلزله، إنها قوله تعالى: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾،
نعم حرب يأذن بها الله تعالى لفئةٍ من الناس يستحقون غضب الله وسخطه، لتصير حياتهم عبارة عن ساحة حرب يخوضونها، خسارتهم فيها محتومة، لأن من يحاربهم ليس قوةً بشريةً مدجَّجة بالسلاح، بل خصمهم فيها هو الله تعالى القدير العزيز القوي المنتقم الخافض المذلّ العليّ العظيم.
من هم هؤلاء؟ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾ 278 – 279 البقرة
إنهم أولئك الذين لا ينتهون عن الربا، لا ينتهون عن استغلال حاجة الناس، فيزيدون حاجتهم حاجة، وفاقتهم فاقة، يذلونهم ويستعبدونهم، ويجعلونهم تحت سطوتهم، ولا يمنحوهم إلا القليل حتى يضمنوا استرداد عطائهم بالكثير. فعلّة حرب الله لأولئك المرابين هي استغلال حاجة الضعيف، والإمعان في إذلاله وإضعافه، وزيادة حاجته
في هذه اللحظات عرفت أن الحرب التي يخوضها الشعب السوري اليوم عن الأمة العربية كلها لصدِّ الهجوم الصفوي الفارسي؛ تفتح باباً لحرب أخرى قضى الله سبحانه أن تكون جزاءً لأصنافٍ كثيرين بيننا هم في الحقيقة أكثر إجراماً ووحشية من النظام وشبيحته. (فأذنوا بحرب من الله ورسوله)، آية لو وعتها أمتنا لكان السوريون اليوم معززين مكرمين. ولكن… هيهات هيهات!. ليميز الله الخبيث من الطيب، وليقضي الله أمراً كان مفعولاً.

http://www.syriaoxygen.com/archives/5900

(المزيد…)

الردود 2

ثوات السقوط العربي 4

يناير
15

(المزيد…)

الردود 2

ثورات السقوط العربي 3

يناير
15

(المزيد…)

لا يوجد ردود

ثورات السقوط العربي 2

يناير
15

(المزيد…)

لا يوجد ردود

ثورات السقوط العربي -1-

يناير
15

(المزيد…)

لا يوجد ردود

العجز متاهة نعيد به سيرة قابيل

ديسمبر
29



سهير أومري | أوكسجين

العدد (90) السنة الثانية – الجمعة 27/12/2013

عندما ارتكب قابيل أول جريمة في الأرض فقتل أخاه هابيل ظلماً وباطلاً لم يعرف ماذا يفعل بجثته فحملها وأخذ يطوف بها هنا وهناك حتى تغيرت رائحتها وصارت الطيور تتبعه تنتظر أن يدعها لتأكل منها، فأرسل الله غرابان فقتل أحدهما الآخر، فقام الغراب القاتل فحفر الأرض بمنقاره، ثم ألقى المقتول ودفنه واراه في التراب، عندها قال قابيل:
(قال يا ويلتا أعجَـــــزْتُ أن أكون مثل هَذا الغراب فأواري سَوْءَةَ أخي فأصبح من النَّادمين) (31 ) المائدة،

العجز متاهة نعيد به سيرة قابيل

ثم قام فدفن أخاه وواراه التراب.
في هذه القصة التي قصها الله علينا نرى أن قابيل لم يلم نفسه على العجز إلا لعجزه عن دفن أخيه..
لم يَلُم نفسه على العجز عن استيعاب الخلاف بينه وبين أخيه
لم يلم نفسه على العجز عن تهذيب نفسه وصدّ شهواتها وأهوائها فاستأثر بالتي أراد قابيل الزواج منها
لم يلم نفسه على عجزه عن ترك البخل والجشع، فكان قربانه إلى ربه حزمة من زرع رديء فتقبّل الله قربان أخيه ولم يتقبل منه قربانه
لم يلم نفسه على عجزه عن كظم غيظه وغضبه ولجم حقده وحسده فطوعت له نفسه قتل أخيه
لم يلم نفسه على العجز في شيء من هذا بل لام نفسه على عجزه عن دفن جثة أخيه فحسب، قصة قديمة متجددة نراها اليوم من حولنا عندما نلوم أنفسنا لعجزنا عن تحقيق النصر دن أن نلتفت للبحث عن أسباب امتناع النصر الكامنة فيما نحن فيه من الخلاف، والنزاع، والشقاق، والتخوين، والتكفير، والفرقة، واستمراء الذنوب، وتسويغ المعاصي، وترك مدّ يد العون للمحتاجين، وإغاثة الملهوفين والمصابين والمشردين
فإذا بنا نركن في زاوية ضيقة نشكو فيها عجزنا وضعفنا، ونرفع أيدينا بالدعاء لربنا بأن ينصرنا معتقدين أننا بالدعاء وحده يُنزِل الله النصر علينا ناسين أو متناسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كانت غزوة بدر وقضى ليلتها يدعو ربه بالنصر لم يكن ذلك في بيته في المدينة وهو نائم متدثر بغطائه، بل كان ذلك على خط الجبهة، بعد أن خرج للقاء العدو متخذاً كل أسباب النصر
ناسين أو متناسين أن سيدنا عمر عندما رأى الرجل الذي يدعو ربه في المسجد ليبرأ بعيره من الجرب لم يلقِّنه صيغةً أجدى للدعاء، كما لم يطلب منه عدداً معيناً لتكرار الدعاء، بل لامه لأنه لم يتخذ مع الدعاء قطراناً يداوي به بعيره.
ناسين أو متناسين أن لوم أنفسنا على العجز عن تحقيق النصر لن يزيدنا إلا بعداً عن النصر إن لم نلم أنفسنا عن عجزنا عن اتخاذ أسباب النصر…
فما منا إلا له وُسع بإمكانه أن ينقذ به نفساً، أو يرفع به حجراً، أو يقطع به دابر فرقة، أو ينصر به حقاً، أو ينصر به مظلوماً، أو يجود به من ماله ونفسه ووقته، أو يحجم به عن معصية فيكون ذلك سبباً في نزول الرحمات واستجابة الدعاء.
العجز داء خطير إن استولى على العقل كبّل الجوارح، وعطّل قدرتها على النفع الذي بلا شك كلنا نقدر عليه، لذلك جاء في الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل…)
ولا ننسى قول الشاعر:

وإذا لم يكن من الموت بدٌّ  ………. فمن العجز أن تموت جبانا

(المزيد…)

رد واحد

الاستبداد يبدأ من منابر المساجد

ديسمبر
29


بقــــلم: ســـــهـيــر أومــــري


( اللهم وفق من وليته أمرنا للحكم بكتابك والسير على شريعتك…. )
ولَّــــيته أمـــرنا … نعم هــو ســـبحانه ولاه أمرنــــا … هو أتى لنا به على ظهر دبابة يحمل بسطاره ليدوس به رؤوسنا …
هو أتى لنا به منحرفاً عن الجادة ضالاً مضلاً جباراً في الأرض سفاحاً مجرماً… هو القدر الذي لا مفـــر لنــا منــه ، وكــل من يعتـــرض عليه يعـــترض على قضاء الله وقدره …
وليس علينا أمام هذا القدر إلا أن ندعو له الله سبحانه بأن يحمله عن ظهر دبابته وينتشله من _ لادينه _ ليحكم فينا بكتاب الله ويسير على شريعته … لتصبح بلادنا – خضرة يابلادي خضرة – ولتصبح حياتنا كما يطلبه الجمهور من النعيم والرخاء وتعود أمتنا للنجوم والأضواء!!!

مثال لسلسلة من تغييب الوعي، وغسيل العقول ، وتجريد القدرة ، ونزع الإرادة ، وتجاهل غاية وجودنا في هذه الدنيا ، وتكبيل أحلامنا ، وسحق دورنا ، وتحجيمنا تحت سقف السلبية ، وإلرامنا بالرأس المطأطئ والظهر المحني والكتفين الغائرتين ، والسير حبواً في ظلام لا خروج منه….

علماء السلاطين …. عجل الله زوالكم ، وأزال عن وجه الأرض أمثالكم ، ومحا من الوجود آراءكم وأقوالكم …. وطهر منابر جُـمعنا من دعائكم وأفكاركم…

(المزيد…)

لا يوجد ردود

ثورة على أنصاف المواقف

ديسمبر
29

سهير أومري | أوكسجين

العدد (90) السنة الثانية – الجمعة 27/12/2013

يقول جبران خليل جبران: ” نصف شربةٍ لن تروي ظمأك، ونصف وجبةٍ لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أيّ مكان، ونصف فكرة لن تُعطي لك نتيجة، النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز، لأنك لست نصفَ إنسان، أنت إنسانٌ وُجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة”.

نصف أنسانإنها أنصاف المواقف، وأنصاف الحلول، وأنصاف الرأي التي كثيراً ما كانت سبباً في كل ما وصلنا إليه، حتى لم يعد لنا من سبيل لحال أفضل إلا طريقاً خضناه عبر بحار من الدم والدموع. اليوم تعود أنصاف المواقف وأنصاف الخطوات لتظهر على ساحة ثورتنا فتقلق مسيرتنا، وتهدد انتصارنا، وتنذرنا بيوم تجلدنا فيه دماء الشهداء، وتنخر فينا آهات المعذبين والمعتقلين والمشردين والمحاصرين لأننا وقفنا، أو ترددنا، أو تخاذلنا، أو قللنا من قيمة عملنا فتركناه وتراجعنا عنه، وكل ذلك بدعاوى لا تختلف في حقيقتها عن دعاوى النظام التي كان وما زال يكررها ويرددها. فترانا اليوم نسكت عن أخطاء الثوار بحجة الحفاظ على وحدة الصف وتكريس الجهود لمواجهة العدو الأكبر المتربص بنا، وترانا نرضى بكل فعل تحت صيحة: “الله أكبر” حتى ولو كان صاحبها يعمل سيفه في رقابنا، ويعمد إلى تكفيرنا وهدر دمائنا، وذلك بدعوى الأخطاء الفردية التي يمكن السكوت عنها مقابل معنى عظيم يمثله هذا وأمثاله وهو الجهاد. وبتنا نرضى بآليات عمل فاشلة ونتجاوز عما نعاينه من سرقات أو غشّ أو قطع طريق، بدعوى قبول الوضع الراهن لعدم وجود البديل الأصلح في الوقت الحالي، كما صرنا نقبل بكل عمليات طمس هويتنا السورية، القائمة على التنوع والاختلاف والتعايش مع كل حر لم يحمل في وجهنا السلاح من أبناء وطننا، بدعوى حاجتنا لمن يواجه عدونا معنا مهما كان مجهول الهوية ومجهول الانتماء، هذا عدا عن استهانتنا بالإعانة والعطاء والإغاثة بذريعة عدم جدواها أمام حجم الحاجة ومقدارها، أو لعدم ثقتنا بمن سيوصلها للمستحقين لها. الأمر الذي يؤكد لنا أننا إن لم نثر على أنفسنا فنلزمها بأن تكون ذات رأي جازم، وموقف حاسم، وخطوات ثابتة تجاه كل باطل وكل أذى وكل شر، إذ لن يكون لثورتنا على النظام معنى لأننا ببساطة لن ننتصر ولو رحل النظام، وإنما سنستبدل المحتل الأسدي بمحتل آخر نحن من يثبت له عرشه ويمد له جذوره في أرضنا، ونحن من نهبه السوط ليجلد به ظهورنا، ونوسع له الجوف الذي يمتص به خيراتنا ويأكل به حقوقنا.
إن لم تكن ثورتنا على أنصاف المواقف، وأنصاف الخطوات، وأنصاف الرأي؛ فإن الهزيمة ستلحقنا، ولن تجد الحرية طريقاً إلينا

(المزيد…)

لا يوجد ردود