مواضيع قسم ‘بصمات’

عشر قصص قصيرة جداً بلا عنوان !! تحدث في سوريا اليوم في كل مكان

فبراير
10

 

1- كانت تطلب من ابنتها دائماً أن تنظف غرفة الضيوف، وترتبها خشية أن يزورهم الخطاب في أية لحظة… فابنتها صارت في سن الخطوبة… كانت دائماً تحرص على اصطحابها معها إلى كل مكان تذهب إليه لتراها الخاطبات..

لم تكن تعلم أن ابنتها سيراها في اليوم التالي العالم بأسره، ولكنهم سيرونها جثة وأشلاء…!! وحتى غرفة الضيوف المزينة بزهرية الورد واللوحة الجدارية لم تكن تعلم أنها ستُعرض على الملأ للعالم بأسره… لكنها ليست مليئة هذه المرة بالغبار بل بركام الحجارة والرمل من السقف والحائط الذي سقط فوق أثاثها….!!

أمسكت الأم بمشط الفتاة ودبوس شعرها ووضعتهما في حقيبتها وأسرعت… فالقذيفة أوشكت على السقوط!!

*********************************************************************************

2- كان يحلم عندما يكبر أن يصبح مشهوراً … مشهوراً جداً… وكان كلما رسم أحلامه في حصة الرسم … رسم نفسه بين الناس والكل يصفق له ويرمونه الزهور…

لم يكن يعلم أن حلمه سيتحقق بهذه السرعة…

لم يمض على حصة الرسم أكثر من أسبوعين… اليوم هو مشهور جداً… مع أنه ما زال طفلاً لكن صارت صورته تملأ صفحات الانترنت … الكثيرون صاروا يضعونها صورة للتعريف بهم على مواقع التواصل الاجتماعي… كما صاروا يحملونها في الطرقات أيضاً …

حتى إن آنسة الرسم التي لم تكن تأبه لخطوطه ورسماته علقت اليوم لوحته في الصف…

الكل يذكر اسمه ولكن اسمه اليوم صار أطول .. صار مسبوقاً بكلمة أخرى…. (الشهيد)!! …

وعرف أصدقاؤه في المدرسة كيف يمكن للرصاص أن يختصر الأزمنة ويحقق الأحلام….!!

*******************************************************************************

3- أصرت على خطيبها أن يرتدي أجمل ثيابه، وأن يبتسم بمحبة قبل أن تلتقط له صورة… كانت تعلم أنه بعد ساعات ذاهب ليشيع ابن الجيران!!

******************************************************************************

4- عندما انتقلوا إلى مكان آمن فرحت لا لشيء إلا لأن طفلها الصغير سينام هذه الليلة بهدوء دون أصوات الرصاص…

في المساء ذهبت معه إلى السرير… تمددت معه هذه المرة أكثر من كل الليالي… إلا أنه لم ينم…

خطرت ببالها فكرة…

قامت، وتوجهت إلى التلفاز وأشعلته على البث المباشر من هناك حيث كانت تسكن.. عاد صوت الرصاص من جديد… وصلت إلى سرير طفلها فوجدته قد أغمض عينيه بأمان وهدوء… لقد نام أخيراً!!

*********************************************************

(المزيد…)

الردود 6

«لبَّيْك: حجُّ الفُقَرَاء»… دراسة نقدية تحليلية

أكتوبر
31

مع دخول ليالي العشر وبدء أيام الحج يتشرف موقع إنسـان جديـد بنشر هذه المشاركة القيّمة التي قدمتها الأستاذة

(عــائشة نجــار) من – الجزائر – للموقع وهي:

خلاصة دراسة بحثية تحليلية ونقدية لرواية (لبيك حج الفقراء ) للكاتب والمفكر الإسلامي الكبير: مالك بن نبي -رحمه الله- وهي دراسة قيّمة مبنية على الربط بمشروع بن نبي الفكري …

ويجدر بنا أن نشير إلى أن الأستاذة (عائشة) كبيرة بمستواها الفكري والأدبي رغم أنها لا تتجاوز الاثنين والعشرين ربيعاً…

         «لبَّيْك: حجُّ الفُقَرَاء»…بَاكُورَة أَعْمَالِ مَاِلك بن نبي وزادُ مسَارِه الفكْريّ 

 عائشة الحاج داود نجار  

 بينما كنت أتجول في معرض الكتاب لم أستطع إخفاء دهشتي وأنا ألمح من بعيد اسم «مالك بن نبي» في كتاب وتحته كلمة «روايـة»، دون أن أعرف كيف شدّتني فكرة المزج بينها وبين اسم الفيلسوف، فبدأت أحاول كالملهوف أربط بينهما بنوع من التركيب ثم التفكيك ثم التركيب من جديد، لأستوعب اسما لأديب جديد أم نوعًا جديدا وأسلوباً فريدا للمفكّر مالك بن نبي..ثم أكتشف فيما بعد أنّها الرواية الوحيدة التي أبدعها يراع بن نبي، إلّا أنّها بقيت مدفونة حبيسة الأدب الفرنسي لأكثر من ستين عاما، ولم تر النور إلا بعد أن عثر عليها الدكتور زيدان خوليف وتولّى نقلها إلى العربية سنة 2009م.

«لبَّيْك»[1] هي رواية قصيرةٌ في حجمها بسيطةٌ في نظمها، ليست ذات مكانة تذكر في عالم الأدب الرّوائي كما ينعتها أصحاب الأدب، اللّهم إلاَّ لمن يستهويه أن يعرف طريقة وأسلوب مفكر عملاق في فلسفة الحضارة، وهو يحاول أن يمارس فن الرّواية، التي لم يخترها إلّا لتكون لسانا يترجم به ما تجود به قريحته من الأفكار، لكنّه سريعاً ما أدرك بعد هذه المحاولة أن الرّواية ليست مما يصلح له فتركها إلى غير رجعة، إذ الرّواية لا تمنحه الحريّة لزِحام الأفكار، حين تشغله عن ذلك بصنع الشّخصيات والأحداث والتّفاصيل وبالصّور والخيال واللّغة والنظم، فلعلَّها أثقلته وعرقلت عمق تفكيره فتركها..لكنّا إذا تأمَّلنا العمل قياساً على نجابته الفكريّة وإبداعه التّنظيري سنجد أنّه مغامرة متعِبةٌ تجشّم لها بن نبي للتّنقل بين طرفي الموهبة.

لقد أخذني الفضول لا إلى الاكتفاء بقراءة هذه الرواية فحسب، وإنما كذلك لمعرفة ذلك التّصور الفلسفي للوعاء الذي أنتجها، وهذا ربما قد يتطلّب إمعانا وتمعّنا في غايات ومقاصد الكاتب قبل الاستمتاع بالحُبكات الفنية في روايته، خصوصا وأنّك بصدد القراءة لمفكّر في الحضارة، إمعانٌ يجعلنا لا ننفكّ نتساءل عن أيّة معان هي التي يريدها بن نبي أن تصل إلى قارئه عبر هذا الأسلوب الأدبي الذي لم نعتده عليه.

أمّا ما دفعني إلى الكتابة عنها هو ما هالني -من قراءاتي الأولى عنها- قلّة الضبط في الرّبط بينها وبين مشروع بن نبي الحضاري، حين يتناولها قرّاؤها أو الذين يكتبون عنها مخرومة عن الوسط الذي ولدت فيه، ويعاملونها كما تعامل الروايات ينشغلون بحبكاتها الفنيّة وتسلسل أحداثها، بشكل يجعل الأديب أو الروائي يتناولها ويفهمها بمنظور مفصول عن كاتبها ومراده وأحلامه وآماله، بل إنّه قد لا يتوانى أن يغمطها حقّها ويبسط كلاما طويلا عريضا في نقد أسلوبها وطريقة الكاتب في حبك أحداثها …غافلا عن أبعادها الحضارية العميقة، وقد يكون عذر المهتم بفن الرواية أنّه يتناولها من منطق اختصاصه واهتمامه، لكنّا نجد أنّ غيره ممن اهتمّ أيضا بفكر بن نبي وكتب عن الرواية عالجها هو الآخر أيضا بعيداً عن عمق مشروعه في بناء الحضارة، وهذا ما جعلني أكتب عنها ما قد يعين على أن يجلي هذا الخفاء، ويعيد لها مكانتها، كجزء لا يتجزأ من بنائه الفكري في «سلسة مشكلات الحضارة»، ولو أن هذا يقتضي ربما إحكام فكر بن نبي وربطه بالتغيّرات التاريخية التي عاشها ومتابعة التطور الكرونولوجي لأفكاره…إلا أنّ المحاولة المستوعبة بشكل بسيط لكل هذا لا تمنع من تجربة ذلك.

(المزيد…)

الردود 3

سلسلة كيمياء الصلاة: للدكتور أحمد خيري العمري

يوليو
14

تقديم: سهير علي أومري

أهمية الصلاة… ضرورة أدائها…. كيفية الخشوع فيها… عقوبة تاركها… شروط صحتها… أركانها… واجباتها… سننها ومستحباتها…. عناوين تناولها علماء الفقه وأصوله وعلماء الحديث والتفسير على مر السنوات والأعوام…. أطلّت علينا هذه العناوين في كتب المدرسة وفي العديد من الكتب التي أقبلنا على تعلمها بهدف أداء فرض منوط في أعناقنا على اعتبار طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة… أما هذه السلسلة فوقفة مختلفة مع فريضة الصلاة وقفة جديدة في مضمونها وأفكارها تناول فيها الكاتب هذا الركن الأساسي من أركان الإسلام بوصفه المعول والدرع والبوصلة والرادار لحياتنا… بوصفه المعادلة التي من شأنها أن تعيد النظام إلى عالمنا… إنها الصلاة مفتاح النهضة التي أرادها الله تعالى لخير أمة أخرجت للناس… الصلاة تلك الوصفة السحرية التي من شأنها أن تعيد التوازن إلى حياتنا أفراداً ومجتمعات…. والتي من شأنها أن تقوِّم اعوجاجنا وتهذب نفوسنا وتشيع السكينة والطمأنينة في جوارحنا…. إنها الصلاة مفتاح العمل ومبعث الهمة وسلاح الإرادة ومعراج النفس إلى عالم القوة….

سلسلة كيمياء الصلاة” خمسة عناوين تتلاقى فيها تفاصيل دقيقة تتعلق بهذه الفريضة العظيمة لتتفاعل مع بعضها في تفاعلات كيميائية نفسية وفكرية من شأنها أن تبني نفوسنا على نحو يجعلها مؤهلة لأن تكون نواة لنهضة نرتقبها ونحلم بها…

(المزيد…)

الردود 6

هــل فــات الأوان لـتبدأ مـن جـديـد … حــدد مســارك للأستاذ باسل شيخو

مايو
12

سهير علي أومري
كم من المرات تمنينا لو ننهض من سباتنا… لو نصحح المسير وننطلق في اتجاه جديد… وكم من المرات وقفنا عاجزين نشعر أن تغيُّر جهة دوران عقارب الساعة ربما كان أسهل مما تمنيناه…
كم من الكتب قرأنا، وكم من البرامج شاهدنا، وكم من المحاضرات حضرنا، ثم وقفنا بعدها نردد قائلين: ولكن كيف؟! كيف ندير دُفَّة مراكبنا، ونفتح أشرعتنا، ونرفع مراسينا، ونعلن بدء رحلة جديدة إلى غاية بعيدة طالما حلمنا بها وأردناها لحياتنا…
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب:

(المزيد…)

الردود 3