إهـــداء إلــى أهل الثــقلــين بمــناســبة يــوم المــرأة العــالمــي +18!!
مارس
08
د. عمـاد العبّار
إن ما يحدث في الشارع العربي اليوم يمثل نقطة فاصلة على مستوى عودة الروح إلى جسد الأمة بعد أن استيأس كثيرٌ منّا من وجود بارقة الأمل، أو من مجرد الحلم بخيوط فجر جديد يُحتمل ولادته، أو حتى على مستوى ترقب يصيص الضوء في نهاية النفق المظلم الذي زاده إحباطنا كآبةً وظلمة ..
إن ما يحدث من حولنا هو علامةٌ حيوية هامة على قدرة الروح على التجدد والانبعاث من جديد، هو علامةٌ أولية ولا شك ولا يتوقع منها أن تكون علامة الحلول كلها ولا يطلب منها ذلك، ولكنها وبدون أي شكٍ أيضاً هي العلامة الأهم التي لا بد منها للبناء عليه، كيف لا وهي علامة الحياة وإحساس النبض وجريان الدم في عروقنا وقدرة الفكر وقابليته لأن يتحول في يومٍ من الأيام إلى ممارسة وواقع حي ومُعاش ..
إن ما يحدث اليوم في ساحات تحرير الإنسان العربي هو دليل على أن هذا الإنسان يستحق أفضل بكثير مما هو عليه الآن وما كان عليه البارحة وربما يستحق أكثر مما سيكون عليه في مقبل الأيام..
إن ما كشفته الأيام الماضية يدل أيضاً على مدى الزيف الذي كان يحيط بنا ومدى التشويه الذي دنّس أحلامنا وقزمها فجعلها لا تكاد تتجاوز لقيماتٍ تسند أصلابنا، ثم تقل وتتضاءل كلما عمّ الصمت أرجاء دنيانا لدرجة أن هذه اللقيمات لم تعد قادرة حتى على سدِّ رمق أطفالنا، في الوقت الذي تجلس فيه كل شعوب العالم ” المسمى زوراً وبهتاناً بالعالم المتحضر ” على موائدنا وتنهب من مقدراتنا، نعم هم كذلك حقاً ولذلك أنا أتفهم رعب قادتهم اليوم والذين لم يعرف النوم طريقاً لأجفانهم منذ أن ابتدأت صحوة شعوبنا، فشكَّلوا من أجل ذلك غرفة عمليات ميدانية إعلامية، يتناوبون فيها استلام المايك أحدهم يحاول النوم ” ولا يستطيع إليه سبيلاً ” والآخر يلقي تصريحاً أو مؤتمراً صحفياً، وبين هيلاري وأوباما والناطق باسم المفوضية الأوروبية ورؤساء وزراء وخارجية الاتحاد الأوربية ثم الناطق باسم حلف شمال الأطلسي إلى آخر ما هنالك من مسؤولين وناطقين مهندسين لسياسات العالم تنوعت الخطابات وتضاربت النصائح والآراء وتخبّطت حسب سير الأحداث التي لم يكن لكهنة السياسة هؤلاء دورٌ فيها هذه المرّة، نعم فقادة التاريخ اليوم هم ليسوا من بين هذه الأسماء التي اعتدنا عليها لعقود طويلة….
فصاحب الكلمة اليوم هو الإنسان العربي البسيط صاحب الألم التاريخي المزمن، والذي يفترش اليوم الطرقات والأرصفة ليس لضيق ذات اليد هذه المرّة، بل لرحابة الأفق ولتوهج الأحلام وتفتح براعم الأفكار ونهضة الإرادة، هو هذا البسيط الطاهر الذي لم يكن أحدٌ يقيم وزناً لكلامه أو لصراخه أو حتى موته، فبات لصمته المقاوم اليوم في ساحات الحرية تأثيرٌ على بورصات وسياسات العالم وتهديدٌ لأمن الشرايين الأخطبوطية التي تمتص خيراتنا لتصبها رفاهيةً في قاراتٍ أخرى، هو ذلك الذي لم يعد يهاب الرصاصة الغادرة والسيارة المصفحة الجامحة التي تدهس تحت أنظار العالم عشرات المسالمين العزل في منظرٍ لم يتكرر كثيراً في التاريخ المعاصر سوا في أماكن محددة كالصين التي دُهست فيها الأجساد تحت دبابات الفرعون الصيني المهول الذي كلما تضخم بنيانه الاقتصادي كلما تقزمت قيمة الإنسان لديه، كما يعود بنا المشهد إلى القمع الصهيوني الوحشي للفلسطينين العزل، يذكرني الفعل القبيح هذا بما حدث لشهيدة الإنسانية راشيل كوري التي دهستها الجرافة الإسرائيلية حين وقفت في وجهها رافضةً هدم بيت مواطنٍ فلسطيني في الوقت الذي تآمر فيه فرعون مصر”هذا المخلوع نفسه” على الفلسطينين وشارك في هندسة قهرهم والإحاطة بهم فأذاقهم على أيدي الصهاينة المرّ والأسى، ولكن أمام كل ما فعله عبر تاريخه ” النضالي! ” فإن مشاهد الدهس والسحق التي جرت في مصر كانت أقسى وأكثر خسة فراشيل كوري كانت واقفة في وجه الدبابة وحدث لها ما حدث أما ما فعله بعض المأجورين في مصر فكان من الخسة بمكان لدرجةٍ لا يمكن تخيلها، بشكلٍ يظهر أن بعضاً ممن هم لدينا يعيشون معنا ويتقاسمون أحلامنا لا يقلُّ إجرامهم دناءة عن إجرام الصهاينة، بل على العكس فالمحارب وجهاً لوجه مهما وصل به الإجرام إلا أنه يبقى أكثر شرفاً ممن يدهس العزّل وهو قادمٌ من الخلف دون أن يكون رد الفعل عنصراً في المشهد مع سبق إصرارٍ منه وأوامر من قادته وترصدٍ بأحلامنا أيضاً!
إن ما يجري الآن يفوق بعظمته كلّ الكلمات، فالموقف الآن هو كعبةُ الكلمات، تطوف حوله وتعيش معه ولكن لا يمكن لها أن تنقل حقيقته بدقة، فما يجري أكبر وأكثر قداسةً وعظمة، ولكن ومع إدراك هذه الحقيقة إلا أن هناك حقيقة أخرى لا يمكن نسيانها وهو أن أي كلامٍ في مثل هذا الظرف سيبدو كلاماً سخيفاً ما لم يعش مع ما يجري وسيعكس انسلاخ صاحب الكلمات عن واقع الأمة وعن الانشغال بهموم صحوتها ..
الشيخ /عادل بن سالم الكلباني
وجاء الدين الحنيف ليرفع من قدر المرأة إلى مقام لم تعرفه المرأة في كل العُصُر والحضارات التي سبقت ظهور الإسلام ؛ لأنها الأم الحنون ، والأخت العطوف ، والبنت الغالية ، والزوجة الحبيبة .
ولكن ، يأبى كثير من ( الغيورين ) ! إلا أن يعيدوا الأمر إلى سابق عهده ، توجسا وخوفا من مصيبة متوقعة ، فعاد وأد البنات ، لكنه اليوم ليس دفنا في التراب ، وإنما دفن لقيمتها ، ولحريتها ، دفن لإنسانيتها ، ولكرامتها ، والمصيبة أنه يصبغ اليوم بصبغة دينية ، ويتدثر بلباس شرعي !
بقلم: الأستاذ حسان محمد محمود.
بقلم : ياسر خير الله
رأيت قبل فترة بأن إحدى الخادمات الفلبينيات في البحرين قد بالت في إبريق الشاي وقدمته لأولاد مستخدميها الذين شربوه مستمتعين بتلك النكهة الجديدة، ورغم أن الأطفال لم يصبهم شيء حسب الصحيفة التي نشرت هذا الخبر، إلا أن السلطات في البحرين حكمت على هذه الآسيوية البائسة بالسجن لستة أشهر.
لا أدري بالضبط في أي مرحلة من مراحل تاريخنا بدأنا في الاعتماد على الآخرين من أجل إنجاز أعمالنا ابتداءً من تحضير الشاي وانتهاءً بفك الحصار عن أوطاننا، البعض يقولون بأن العرب والمسلمين تخلوا عن أي واجب عليهم مع بداية آذار من عام 1193 ميلادي أي بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي إلا أن الكثير يؤكد بأن المرة الأولى التي جلس فيها العربي في خيمته واتكأ على وسادته ونسي العمل إلى الأبد كانت بتاريخ 14 شباط من عام 1945 يوم حلف علينا الأمريكيون على سطح الطرادة كوينسي ألف يمين ويمين بأن ندع لهم الأعمال القذرة ليتولوا بأنفسهم مهمة استخراج الزيت الأسود لنا.
مسلم مهزوم أمام كأس العالم
د.أحمد خيري العمري
لم أحب كرة القدم يوماً، لكني لم أكرهها كما أفعل اليوم.. وكما أفعل على الأقل منذ أربع سنوات.. أدرك تماماً حساسية الخوض في هواية شعبية محببة للناس.. ولكن هذا بالذات ما يدفعني للخوض فيها: لقد صارت كرة القدم (أو صار هذا الهوس فيها تحديداً)، جزءاً من بديهيات الحياة المعاصرة، بل أضحت من المحرمات التي لا يجوز نقدها أو الاقتراب من أسوارها إلا عبر المخاطرة بسماع ما لا يُحمد من عقباه من التعليقات والانتقادات.. وأنا هنا لا أتحدث عن تحريم أو تحليل….
أو شيء من هذا القبيل، لا لأن الموضوع ليس من اختصاصي فحسب، ولكن لقناعتي أن الاستعانة بالفقه التقليدي في قضية من هذا النوع بمفهوم الحلال أو الحرام أو ما بينهما قد لا تكون مجدية جداً في هذا السياق..
ذلك لأن أغلب “المحرّمين” للأمر يرونه “تشبهاً بالكفار” (بالإضافة إلى ركبة لاعبي الكرة!) وأغلب “المحللين ” يرونه مرتبطاً بهواية رياضية لا ضير من متابعتها ما لم تؤخِّر عن أداء الفرائض والواجبات الدينية! أرى الأمر لا يخلو من حسن للظن مبالغ به في حالتي التحليل والتحريم على حد سواء.. على ما قد يبدو في ذلك من تناقض..
ربما ليس جيل “صلاح الدين” هو الحل..
د.أحمد خيري العمري- القدس العربي
بعض الزعامات التاريخية تتحول مع الوقت لتصير بمنزلة “أيقونة” تمارس دوراً عاطفياً في إلهاب مشاعر الجماهير، خاصة عندما ترتبط هذه الزعامات بنصر تاريخي تفتقده الجماهير وتتوق للحصول على ما يماثله في حاضرها..
هذه “الايقونة ” توظف شخصية الزعيم المعني خارج سياقها التاريخي تماما، بل خارج أي سياق إنساني أحيانا، بطريقة تمجد الصفات الشخصية للفرد وتجعله فرداً خارقاً “سوبرمان” عجزت الأمهات عن ولادة مثله (أو تربية مثله).. و قد يحدث أحيانا أن الجيل- الذي ينتمي له الفرد- سيوظف بأكمله داخل سياق تاريخي – شخصي حيث سيعتبر أن الفرد هنا جزء من “جيل” كامل، وجد ظروفاً معينة لتنشئته، مما رفع مستوى الجيل ككل وأنتج ذلك الفرد – البطل..
آخر الردود