مواضيع قسم ‘نقـاط علـى الحـروف’

أسباب تدهور العالم الاسلامى

ديسمبر
09

د / محمد عدنان سالم    

إن مشكلة العالم الإسلامي في صميمها هي مشكلة حضارته..

فلقد استطاع على هدي رسالة السماء (اقرأ) أن يبني أسرع حضارة وأوسعها وأكثرها عطاءً في التاريخ الإنساني، ثم كبا جواده كبوةً طال أمدها، فما يزال يتلمس سبل النهوض منها قروناً، من دون أن يفلح..
ليس غريباً أن يكبو الجواد، فلكل جواد كبوة، وليس غربياً أن تغرب شمس الحضارة عن أمة، فلكل إشراقة شمس مغرب.. لكن الغريب أن لا يتبع الكبوة نهوض، ولا يتبع الغروب شروق..
الحضارة دولة بين الأمم، وللحضارة دورةٌ يصعد بها جيل، ويستمر بها جيل يليه، ويهبط بها جيل ثالث، كما رصد ذلك ابن خلدون.. ثم وضح المفكر الجزائري مالك بن نبي هذه الدورة الحضارية بخط بياني يمثل معادلة رياضية طرفاها الواجب والحق، ومحصلتها الحالة الحضارية التي تعيشها الأمة، فجيل الصعود هو جيل العطاء والتضحيات الذي لا يرى بعينه إلا الواجبات متناسباً الحقوق، واثقاً من أنها حاصلة بشكل تلقائي، فإذا قام كل فرد في الأمة بواجبه، حصل كلٌ على حقه تلقائياً من دون أن يطلبه، وبذلك ترجح كفة الواجبات والعطاء الذي يشيد الحضارات، ثم يأتي من بعده جيل يتمتع بالمستوى الحضاري الذي تركه الآباء حقاً من حقوقه، في الوقت الذي لا تزال لغة الواجبات وأدائها ماثلة أمام عينيه، فتتعادل كفتا الحقوق والواجبات، وتسير الحضارة فيه على خط مستقيم يعطي بقدر ما يأخذ. ثم يأتي الجيل الثالث؛ يطلب حقه في الاستمتاع بمنتجات حضارة الآباء، وينسى واجبه في إضافة لبنات جديدة على البناء، فيميل خطه للانحدار حتى يصل إلى الهاوية.. تلك سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد السنة الله تبديلاً.
ففي بلد كل من فيه يطلب الحقوق، من يعطي هذه الحقوق؟ ولمن؟

(المزيد…)

لا يوجد ردود

إعادة صياغة العلاقة بين الأمن والمواطن..

أبريل
07

بقلم : عبد الكريم انيس 

نقلا عن موقع سيريا نيوز 

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=131005

الإحساس بالأمن والاطمئنان نعمة كبيرة ودلالة واضحة المعالم على استقرار نسبي، في العلاقات الاجتماعية والإنسانية في المجتمعات، لا يدرك قيمتها الحقيقية سوى من يفتقد لها في عالم تتناقص فيه درجة الوعي والأخلاق والضمير. يلاحظ أن الاضطراب وعدم الاستقرار يكون سمة ظاهرة مع أي إخلال بمبادئ مجتمع صحيح الأركان وعليه فإن حصول أي خلل بهذا الجانب سيكون له انعكاسات خطيرة على مستوى أمان الفرد ومستوى استقرار الأوطان. دعونا نسأل بعضنا بعضاً عدداً من الأسئلة التحليلية, ولنكن حريصين كل الحرص على الإجابة عنها بصدق ولنضع لها التبرير أو التفسير الذي نحسه في دواخلنا كي نتلمس مكامن الخطأ وأن نتحرى الصواب. هل سبق لك أن مررت بجانب أحد مراكز الشرطة وشعرت بأنك تريد أن تسارع في خطواتك وأن تغادر هذا المكان سريعاً لأن ضربات قلبك قد تسارعت وكأنك مذنب تود الهرب ممن يتابعك بعيونه بشراسة؟ أم أنك تمشي بخطى واثقة مفعمة بالطمأنينة حين تسير بمحاذاة أحد هذه المراكز التي تعتبر صمامات أمان, من المفروض أن تحمي المواطن من تعدي وتجاوز المواطنين بعضهم بعضاً؟

هل هناك علاقة غير مستقرة الأركان تترافق غالباً حيال معادلة الخوف والاطمئنان مردها أنه كلما شعرت بالاطمئنان فهذا يعني أنك في علاقة حميدة مع الأمن المطبق داخل بلدك، وتنعكس الصورة سلباً، كلما تسرب شعور بالخوف مع الشعور بالأمان وكأنها ضريبة ينبغي دفعها عند اختلال الميزان!!!! العلاقة الصحية بين رجل الأمن المسؤول عن نشر الأمان والمواطن هي علاقة متبادلة ينبغي أن يحكمها الاحترام لا أن يصدعها الخوف الذي قد يؤدي للصدام أو النفور من مجرد إبداء الاحترام.

(المزيد…)

رد واحد

صـــرخــة

مارس
11

د. عمــاد الـعبـار  

                                              

في عصر الظلمات ,,

 

 

تحتاج الصرخة لجوازِ مرور ,,

 

 

فيه لا يمكنك أن تصرخَ لمقتلِ طفلٍ بسبب إهمالٍ واستهتارٍ بحياة ” الإنسان ” ,,

 

 

إذ لا معنى هناك أساساً لكلمة إنسان ,,

 

فكل الأشياء تغدو سواءً تحت جنح الظلام ,,

 

 

فيه إيّاك أن تشكو خطفكَ ,, قتلكَ ,, جوعكَ ,, أسركَ ,,

 

إيّاك ,, ثمّ إيّاك ,,

 

وإذا راودتك نفسُكَ عن نفسِكَ ذاتَ ليلةٍ ,, 

 

فوقعت في الحرامِ وفتحت معها مفكرةَ الأيامِ والآلام ,,

 

 

فلا تنسى التأكيد لها كم أنت متيّمٌ في عشقِ هذه الأوطان ,,

 

 

كم أنت مخلصٌ في عمقِ نواياكَ ,,

 

كم تكرهُ الاستعمارَ وتحتقُر الأجندات ,, 

 

إيّاك أن تنسى في كلِّ مرة أن تعقد جلسةً ذاتيةً لتثبت فيها براءتك من تهمكَ المنسوبةِ منكَ إليكَ ,,,  

 

بكلِّ ما أوتيت من خوفٍ وقداسةٍ ,, 

 

لحضرة الشخوص والمنتفعين ” الوطنيين دوماً بالمناسبة ! ” ,,,  وآلهة الصمت ومعهم  كل طيور الظلام ,, 

 

 

عفواً ,, أقصد بكل ما أوتيت من إيمانٍ وعشقٍ وهيامٍ ,,,, لجلالة الأوطان  ,, !

 

 

ولكن كي تريح وتستريح ,, كن مواطناً صالحاً ونفِّذ في نفسك حكم الإعدام ,,,

 

ففي عصر الظلمات ,,

 

 

أنت دوماً مدانٌ ومدانٌ ومدان ,,

الردود 2

الشباب العربي يؤسس لعهد جديد “من الجزيرة إلى ميدان التحرير”

فبراير
08

د. محمد بن موسى باباعمي – الجزائر

المتتبع لتسارع الأحداث في العالمين العربي والإسلامي، من غزة إلى لبنان، ومن تونس إلى مصر… واليوم من الجزيرة إلى ميدان التحرير؛ يخرج بمفارقة محيرة حقا، وهي: أنَّ مكمَن القوة في بلداننا هم “الشباب” وغيرُ الرسميين؛ وأنَّ مكمن الضعف هي الأنظمة والأحزاب والحركات الرسمية؛ أما في الغرب -وأمريكا بالتحديد- فإنَّ مكمن القوة هي الأنظمة والجهات الرسمية، أما مكمن الضعف فهم الشباب، والجهات غير الرسمية.

ونحن نشهد مواجهة بين مكمني القوة في الشرق والغرب (الشباب العربي، والأنظمة الغربية)، وضمورا في مكمني الضعف (الأنظمة العربية، والشباب الغربي).. كيف ذلك؟

* بداية من الشبكات الاجتماعية، وبالذات الفايسبوك والتويترز وغيرها؛ فإن المرشحة لنيابة مدير الاستخبارات الأمريكة “ستيفاني أوسوليفان” تعترف في جلسة استماع بمجلس الشيوخ عن “بطئٍ في الإلمام بحجم الانتفاضة التي هزت مصر” وعن “تطور الأحداث -التي يقودها الشباب العربي طبعا- بوتيرة سريعة، وأن الدوائر الاستخبارية تعمل بأقصى سرعة على الأرض.”، ومع ذلك تعرضت حكومة “أوباما” لانتقادات لاذعة بسبب التأخر والارتباك في استشراف الأحداث، وفي التعامل معها.

(المزيد…)

الردود 31

فـوبـيا المـــــرأة !

يناير
20

الشيخ /عادل بن سالم الكلباني

كانت المرأة في الجاهلية مصدر شؤم وخوف من مصيبة تلسع سمعة أبيها ، أو أخيها ، فكان من نتيجة هذه النخوة أن وأد الجاهليون بناتهم !

وجاء الدين الحنيف ليرفع من قدر المرأة إلى مقام لم تعرفه المرأة في كل العُصُر والحضارات التي سبقت ظهور الإسلام ؛ لأنها الأم الحنون ، والأخت العطوف ، والبنت الغالية ، والزوجة الحبيبة .

ولكن ، يأبى كثير من ( الغيورين ) ! إلا أن يعيدوا الأمر إلى سابق عهده ، توجسا وخوفا من مصيبة متوقعة ، فعاد وأد البنات ، لكنه اليوم ليس دفنا في التراب ، وإنما دفن لقيمتها ، ولحريتها ، دفن لإنسانيتها ، ولكرامتها ، والمصيبة أنه يصبغ اليوم بصبغة دينية ، ويتدثر بلباس شرعي !

(المزيد…)

الردود 2

الفتن في العالم العربي، هل تملك العلوم تفسيرا لها؟!

يناير
20

تشكر إدارة موقع إنســان جــديــد شبكة veecos.net على المقال القيم لفضيلة الدكتور محمد بن موسى بابا عمي – المشرف العام على شبكةveecos.net

ويشرفها نشره سائلين المولى أن ينفع به

بسم الله الرحمن الرحيم

د. محمد موسى باباعمي

الإثنين, 12 صفر 1432هـ / 17 يناير 2011

سبق أن قرأتُ للمسيري في مذكراته مقولةً تؤكِّد أنَّه يَخشى أن يطالع مؤلفاتِه العلماءُ الرسميُّون، الذين ألِفوا الانضباط في إطار علمٍ واحدٍ، بصرامةٍ موضوعيَّة متلقِّية، وبمنهجية أُحادية رَتيبة؛ فقال المسيري ما معناه: “إنني أؤلِّف لأولئك الذين يملكون رؤية كونيةً واسعة، عابرةً لحدود العلوم الكلاسيكية، ومتجاوزة للتدقيقات المعرفية المألوفة”.

فهل هذه دعوة للتمييع والتبسيط؟

وهل هي محارَبة للدقَّة والاختصاص والالتزام العلميِّ؟

يبدو أنَّ الأمرَ أعقدُ من ذلك، فالتخصُّص بدايةً، وفي فترة التحصيل العلميِّ، ضرورةٌ وواجبٌ على كلِّ ممارس للعلم؛ ثمَّ إنَّ التحرُّر من قيود التخصُّص، نهايةً، وفي مرحلة العطاء، كذلك، ضرورةٌ وواجبٌ.

ولنُعطِ مثالا بطبيب متخصِّص في إحدى الفروع الدقيقة لعلم الطبِّ، فإنَّه ولا شكَّ مطالَبٌ بالتحكُّم في دقائق تخصُّصه، ومدعوٌّ للعمل وفقًا لأصول ذلك الفنِّ؛ لكنَّه ما إن يلتقي بالمريض، يستحيل عليه أن يجده “مادة جوفاء صمَّاء” قابلةً للتحليل من منظور ذلك التخصُّص فقط؛ بل سيجده “مركَّبا” من مداخل كثيرة: جسديةٍ، ونفسية، واجتماعية، وعقدية، وفكرية، وفنية… بحيث يؤثِّر كلُّ جانب على الجوانب الأخرى بالضرورة، ولا ينفصل عنها؛ وهنا يتعيَّن على طبيبِنا المتخصِّص أن يخلع المعطف الأبيض الرسمي “médicale blouse“، ويستعيد حقيقته الإنسانية المركَّبة، ثم يحاول أن يعامل مريضَه معاملةَ “إنسانٍ لإنسان”، لا معاملة “مادة لإنسان”، أو “آلة لإنسان”.

(المزيد…)

الردود 2

الفــجر الـــجـــديـــــد ..

يناير
17

بقلم: د. عماد العبار 

حين تشرق شمس الحرية … يتوقف كل الهذيان ..

قولوا لي ما سرُّ هذه الرعشة التي تخترق خلايا جسدي بلا توقف منذ عدة أيام ..

هل تريدون منِّي أن أداوي أرقي .. أن أكبح في نفسي جماح تفاؤلي ..

أم تأملون أن أستلب مني بعض أملي ..

وهل يمكن لي أن أستأصل بذور الحرية من أعماق جذوري  ؟! …

أو أن أعيد تفعيل مورثات العَدَمِ العربي التي أدمنته منذ عصور ..

بل منذ مئات الأعوام ..

واهمون إذ تظنون أنني سأعود ذلك العربي البائد …

فلقد نسيت كل شيء ..

وتركت نحيبي أمام سرير احتضاري .. هجرت جنازتي ..

ولملمت ما بقي من رفاتي

ونَفخَ الأمل نفخةً في بقايا التراب …

فأعاد فيَّ ذلك الإنسان ..

فحين يقول الإنسان كلمته .. لا يبقى للزيف أي مكان ..

حين يُخلق طُهر التاريخ بأيدي الشرفاء ..

ويهرب العملاء ومصاصو الدماء والجبناء ..

إن اليوم ليس مثله يومٌ من الأيام ..

سيحفر الفجر التونسيُّ عميقاً في صخورنا العطشى  ..

ولن ينسى العرب كيف سطعت شمسهم من غربهم  ..

ذات يومٍ من الأيام !

(المزيد…)

الردود 7

مـا تعــجز عن حملــه السـطور

يناير
02

بـقلم: مشــــروع شــــهيد

شابٌ من بلد المليون شهيد شرب من نخوة هذه الأرض العظيمة ونهل من معين كبرياء أهلها…..

عاين آلام الأمة منذ كان طفلاً صغيراً فرضع ألم القضية الفلسطينية، وعندما دخل المحتل الأمريكي أرض العراق لم يقف متردداً ولا حائراً لم يجهش بالبكاء ولم يكتف بالدعاء، بل حزم أمره وخرج يحمل روحه وعلى كفه…. ودع أمه بنظرة وقبَّل جبين أخيه، ثم خرج قاطعاً آلاف الأميال دون أن يلتفت وراءه….

وفي العراق كانت الجنة تبدو له عند كل منعطف يتربص فيه بالمحتل ووراء كل رصاصة يطلقها صوبه….

استشهد أصدقاؤه حوله الواحد تلو الآخر وهو يرجو أن تكتحل عيناه بإحدى الحسنيين إلا أن شيئاً من ذلك لم يكن… فلا العراق نجا ولا الشهادة نالها، وتجرّع كأس سقوط بغداد شراباً مراً علقماً تغلغل في خلايا جسده ليُنبِت في كل يوم بذرة شوك تقضُّ مضجعه وتنادي في أعماقه: أمتي… وطني… ديني…

وعاد إلى بلده يحمل تلك البذور التي تأصلت في جوارحه ولا تزال تنمو يوماً بعد يوم فتُسلحه بدرع وتُلبسه ثياب مقاتلٍ جاهزٍ متأهّبٍ على الدوام ليكون أول من يجود بروحه إن مسَّ هذه الأمة معتد أو فكَّر أن ينال منها غاصب… ليكون من أولئك الذين قال عنهم ربُّ العزّة: (ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

بمنتهى العنفوان والإباء بكامل الرجولة والكبرياء يتقدم الأخ: (مشــروع شــهيد) إلينا بهذه الوقفة التي جادت بها نفسه ليكون مدعاة فخر لنا فيشرِّفنا بما كتب وبما فكّر وسطّر…

مـا تعــجز عن حملــه السـطور

لما أخبر ورقة بن نوفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قومه سيخرجونه من مكة، سأله المصطفى متعجبا (أو مخرجيّ هم ؟ ! ) . ولكن كانت تلك هي الحقيقة المرة، وقد آلمه عليه  السلام ذلك كثيرا لأنه لم يكن يتخيل أنه سيرحل من بلد الله الحرام ومن موطن  آبائه وأجداده من عهد إسماعيل عليه السلام إلى المدينة المنورة التي قال عنها وهو يناجي ربه ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد )، وقال متحسراً على فراق مكة (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت).

(المزيد…)

الردود 18

6 دقائق فقط!!

نوفمبر
26


بقلم: الأستاذة هنادي الشيخ نجيب

مديرة تحرير مجلة غدي الشبابية

إشراقة غدي:

مسألة معقّدَة أتعبتني في محاولة فك رومزها وربط أجزائها، فرغبتُ أن أطرحها عليكم وأستشيرَكم بشأنها…

لا تذهبوا بعيداً في التخمين… فالسؤال ليس “حزّورة” مركّبة حلُّها في قلب الحروف أو بالفهم المعكوس…

هاكم المسألة، اقرؤوا ثمّ فكّروا.

ما هو الأمر المهمّ جداً جداً… وله كبير الأثر في حياتكم، ومع ذلك لا تعطونه من وقتكم في اليوم أكثر من 6 دقائق فقط؟!

لتقريب الصورة سوف أذكر لكم بعض جوانب أهمية ذلك الأمر:

· يساهم في الإعداد النفسي والعاطفي والمعرفي…

· يعزِّز ثقتكم بأنفسكم.

· يحفّزكم على المبادرة.

· يُنمّي قدرتكم على الابتكار.

· يملِّككم موادّ معرفية هي مفاتيح للحوار والمناقشة.

· يزوّدكم بالشواهد والبراهين ويقوِّي مهارة الإقناع عندكم….

هل بَدَت لكم ملامح هذا الأمر العظيم؟!

ألم تستغربوا كيف أنَّ أمراً بهذه الأهمية وهذا التأثير لا يأخذ من عنايتكم إلا 6 دقائق يومياً؟

دراسة أمريكية أُجرِيَتْ على عشرات الناجحين حول العالم في محاولة لرصد أسباب نجاح أولئك الذين بلغوا قمّة المجد في شتى المجالات… أتدرون ماذا كان القاسم المشترك بين الجميع؟

إنّهم – جميعاً على اختلاف تخصصاتهم – يقرأون حوالي 50 كتاباً في السنة، أي ما يعادل كتاباً واحداً في الأسبوع!!

ستقولون: وما هي “الست دقائق” التي ذكرتها؟ وما علاقتها بالموضوع؟ أجيب: إنها الدقائق اليومية اليتيمة التي “يخصصِّها” المواطن العربي – بحسب تقدير أصدرته الأونيسكو مؤخّراً – ليتثقّف ويطّلع ويتطوّر وينجح ويتفاعل….

لن أعود إلى الوراء لأقارن بين هذين النموذجين – الغربي والعربي – في نقطة النّهم الثقافي والاهتمام بالقراءة والاعتناء بغذاء العقل، بل سأفسح لكم المجال لدراسة هذه الوقائع وتحليلها وتفسيرها لبناء خطوات جادّة وفاعلة لتخطّي حالة الترهّل الثقافي والفتور الذهني… على أمل ألاّ تعدًُوا هذه الأسطر من ضمن الدقائق الستة!!

(المزيد…)

الردود 6

نور وظلام

نوفمبر
07

بقلم  manal sh 

بيد كنت أمسك السراج وبيدي الأخرى كنت أقلب صفحات سوداء من كتاب الحياة، وكان السراج ينير لي أجزاء منها ، وفجأة وبينما أقلب إحدى هذه الصفحات انطلق من بينها نسيم تائه فوجد أمامه شعلة سراجي وعندها غرق السراج في الظلام وتلاشى ذلك النور الذي كان

أخذت أتلمس الأشياء حولي علي أجد شيئاً أعيد به الحياة للسراج لكن يديّ توقفتا عن البحث والتفت حولي محاولة أن أرى شيئاً ولكن الظلام غمر كل شيء

وسقط السراج من يدي لتتبعثر أجزاؤه المحطمة هنا وهناك وشعرت وكأن سواد صفحات الحياة يتسرب إلى كلّ مكان وتحركت يداي مسرعة باحثة عن كتاب الحياة لتغلقه وكأنها تحاول أن تمنع الظلام  من التسرب ونهضت محاولة أن أنقذ نفسي من ظلمة كادت تقتل بصري فاتجهت نحو باب كان هناك فتعثرت في خطاي ، حتى بين الخطا كنت أتعثر ، حينها سقطتُ وجرح شيء ما في داخلي لست أدري ما يكون فما عدت أبصر حتى نفسي، لكني وقفت من جديد وتابعتُ خطواتي إلى الباب، وعندما وصلت إليه أخذت يداي تتلمسان المقبض وفتح أمامي لتتجول عيناي في الحياة

عندها أدركت أن الظلمة لم تكن في كتاب الحياة وصفحاته بل هي ظلمة النفس

ظلام لايخلق معها بل نحن بأيدينا من نصنعه ونرتضي لأنفسنا أن نكتبه سطوراً على صفحات حياتنا

الردود 5

الآباء بين مطرقة الانفتاح وسندان الكبت

أكتوبر
20

بقلم: أحلام الحنفي

كاتبة – مجلة غدي الشبابية

منذ فجر الدعوة كان الشباب عماد هذه الدعوة فنصروها وآزروا وثبتوا ودافعوا وتعلموا من سيدهم وقائدهم العظيم، الذي لم تعرف البشرية أعظم ولا أرقى ولا أفضل منه قط، فعلى يديه تربّوا، ومن معينه الطاهر الرقراق نهلوا، وبِسَمْتِه تحلَّوا…

وصار الشباب المسلمُ قدوة للعالمين بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم،  لكنهم وهم في مسيرة ارتقائهم لم يتنازلوا عن بشريتهم، بل تحوّلوا إلى نماذج حية واقعية يستطيع أن يتمثَّلها أهل الأرض في كل زمان ومكان.

وربما يسأل سائل ألم يكونوا يخطئون؟ والإجابة بديهية، فكل ابن آدم خطّاء، لكن أحكام الشرع حظيت بالقدسية؛ حيث لا ينبغي إلا الوقوف عندها، ولم يكن قُرْبُ أحدهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم بشافعٍ له عما قد يبدر منه من خطإٍ، كانت الحكمة النبوية كفيلة بعلاجه..

(المزيد…)

الردود 12

عبــرات على ضفاف الفــرات

أكتوبر
18

بقلم: المهندس عليوي الذرعي

يقول الإمام الشافعي
أعرض عن الجاهل السفيه فكل ما قال فهو فيـــــــــــــــه
ما ضر بحر الفرات يوماً إن خاض بعض الكلاب فيه
أردد هذه الكلمات كلما عبرت فوقك يا فرات ومع علمي بِأن كلمة بحر تعني في قواميس اللغة نهر و أن الشافعي كان يقصد النهر إلا أنني صرت على يقين بأن هذا الفرات العظيم الذي كان بحراً وصار نهراً ثم أصبح ساقية و أخشى كل ما أخشاه أن يتحول إلى مستنقع آسن فيمر الماره فوق هذا الجسر ليقولوا هذا مستنقع الفرات.
آه أيها الفرات كم عشقناك وكم أحببناك وكم تداخلت أحلامنا مع أحلامك لتمتزج وتتكسر على جروفك الحادة.
لقد امتزج ماء الفرات مع دماء أبنائهِ وساهم ببناء شخصياتهم وتسربل إلى أفئدتهم ليعيش معهم وليشكل علاقته الأزلية بمصائرهم.

الردود 11

آثــار أقــدام

أغسطس
29

بقلم: أمـل طعـمة

أيها الإنسان … رويدك .. علام تسرع الخطا؟ هل تفكرت في عمق آثار هذه الخطا على الأرض؟هل أطرقت رأسك ملياً لتفكر هل سيذكرك الناس بعد حلول رمسك ؟ هل سيرون عظيم صنعك و بهاء ما تركت و خلّفت وراءك؟

تراك بعد سنين ستكون آثارك كهذه الآثار … كماشٍ على رمال الشاطئ، ظن نفسه أنه قد ترك آثار أقدامه، لكنه نسي حقيقة في غاية البساطة ! أن أمواج البحر ستعلو في المساء وستعفو آثار أقدامه ! بهذه البساطة و كأن هذا الشخص لم يمر من هنا … و ما ترك شيئاً ذا أثر و قيمة …

فإياك أيها الإنسان أن تكون آثار أعمالك كماشٍ فوق الرمال! يحسبه عميق الأثر، عصياً على الذوبان، مستحيلاً على النسيان ، ثم ما هي إلا ساعات بعد حتفك ترى أمواج البحار تزيل آثارك ثم يأتي آخرون يرسمون على الرمل بأقدامهم، يحسبون كما حسبت، ثم يمضون ويمضي معهم أثرهم!

(المزيد…)

الردود 11

“ثم يقولون هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ”

يوليو
27

ثم يقولون هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ”[1]

بقلم: بيـة عيسى الاطرش – الجزائر

على مرّ التاريخ وُجِد هناك من كان يُحاول تبرير المستجدّات في عصره أو مصالح خاصة به تبريرا دينيا بإلباسه لباس المقدّس من خلال الكتب الإلهية. هذا ما يجعل تلك النظريات والأفكار سريعة النفاذ إلى أذهان وقلوب الناس وسهلة الانتشار بينهم، ويختصر المسافة بين تقنينها نظريا وتطبيقها واقعيا. بالطّبع يُعتبر هذا تقوّل على الله وكذب وافتراء قد حذّرنا الله تعالى –الخبير بما تُخفي صدورنا- من عواقبه الوخيمة. ولنضرب لذلك أمثلة:

– فكرة العلمانية لمّا أراد بعض ” المتأسلمين” إدخالها إلى أوساط المسلمين فكّروا في شرعنتها عن طريق البحث عمّا يُعضدها من قرآن وسنة فوجدوا لها حديث: “أنتم أدرى بأمور دنياكم”.

– نظرية التطوّر أو النشوء والارتقاء المناقضة لنظرية الخلق (التي يثبتها دين التوحيد ويصدّقها العلم التجريبـي الحديث) عندما أراد شحرور أن يُؤسلمها وجد لها آية: “قد خلقكم أطوارا.” وغيرها الكثير…

(المزيد…)

الردود 6

“لوسي” ترقص عارية فوق الغيوم

يونيو
11

بقلم: ياسر خير الله
لم تفاجئني جملة كتبتها “لوسي” تحت معرّفها في الـ “فيس بوك”حالما استيقظَتْ في الصباح الباكر ليقرأها أكثر من تسعمائة صديق وصديقة لها وأكثر بكثير من ثلاثة آلاف صديق لأصدقائها، وبلغة انكليزية شوارعية أطلقت لوسي رغبة جسدها لهذا اليوم وكتبت “أشعر برغبة كبيرة هذا الصباح بالرقص عارية فوق الغيوم”.

عندما طلب مني صديقي منذ أكثر من أربعة أشهر أن أعطيه معرّفي على “الفيس بوك”، نظر إلي باستغراب عندما أجبته بأنني لا أملك واحداً، وكاد أن يتحول الاستغراب إلى تشنجات في عضلات وجهه عندما علم بأنني لم أدخل إلى هذا الموقع المعجزة طوال حياتي الافتراضية في عالم الانترنيت، تشنجات جعلتني أبرّر ذلك بأن هذا الموقع محجوب ولا أستطيع الدخول إليه مفضلاً ذلك على ألا أدخل معه في نقاش طويل عريض عن الحضارة الجديدة ينتهي به المطاف – لهذا النقاش– بتقدير مستوى تخلفي؛ وبمبادرة كريمة منه أخرج من جيبه دفتراً صغيراً وبدأ ينسخ لي ما يقارب عشر “بروكسيات” جاهزة ومستعدة دائماً لكسر أي إرادة لحكومتنا في منع أي موقع في العالم، وفوق هذا الكرم الحاتمي وبحركة لا يجيدها إلا روّاد الطلائع في برنامجهم الذي كان يُعرض أيام الخميس وضع يده على كتفي وأشار بالأخرى أن اجلس وقال لي سأحجز لك اسماً الآن: وهكذا .. وخلال دقائق معدودة.. وُلد وجهي في الـ “الفيس بوك” وأصبحتُ مواكباً للركب الحضاري.

(المزيد…)

الردود 2

هل في الإســـلام جــرائم شرف

يونيو
11

بقلم: إبراهيم مسـك
أوقفوا قتل النساء في سوريا !! شعار ضخم جداً من شعارات \”مرصد نساء سوريا\” يزيّن به موقعه بطريقة مثيرة جداً للعواطف .. فأحببت أن أوقف معهم قتل النساء في سوريا .. وقررت البحث في القانون والشريعة عن حكم جرائم الشرف ، وبعد البحث المضني كتبت هذا المقال .

بدايةً : لسنا هنا مخوّلين للتعبير عن آرائنا الشخصية ولا عن عواطفنا ولا عن مشاعرنا التي تؤجَّجها طريقة صياغة الخبر الذي يتحدّث عن الجريمة المرتكبة والتي يُطلق عليها (جريمة شرف)..

(المزيد…)

لا يوجد ردود

الإنسان الجديد

مايو
12

الإنسان الجديد
فتح الله كولين

نحن اليوم على مشارف عهد جديد في مسيرة تاريخ الإنسانية، متفتح على تجليات العناية الربانية. لقد كان القرن الثامن عشر، بالنسبة لعالمنا، قرن التقليد الأعمى والمبتعدين عن جوهرهم وكيانهم؛ وكان القرن التاسع عشر، قرن الذين انجرفوا خلف شتى أنواع الفانتازيات واصطدموا بماضيهم ومقوماتهم التاريخية؛ والقرن العشرون، كان قرن المغتربين عن أنفسهم كليا والمنكرين لذواتهم وهويتهم، قرن الذين ظلوا يُنقّبون عن مَن يرشدهم وينير لهم الطريق في عالمٍ غير عالمهم. ولكن جميع الأمارات والعلامات التي تلوح في الأفق تبشر بأن القرن الواحد والعشرين، سيكون قرن الإيمان والمؤمنين، وعصر انبعاثنا ونهضتنا من جديد. (المزيد…)

الردود 2